نيويورك - وكالات: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأطراف في اليمن إلى التوافق بشكل فوري على وقف جميع الأعمال العدائية حتى نهاية شهر رمضان على أقل تقدير، بينما ينتظر أن تبدأ مشاورات لتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين. وأبان بان أن هذه الهدنة العاجلة تستهدف تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، ومنع تواصل الكارثة الإنسانية الجارية في البلاد. وأضاف أن نحو 21 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدة الفورية، فقد أصبح أكثر من 13 مليوناً غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية، و15 مليوناً بلا رعاية صحية و9.4 مليون يعانون من شحّ المياه، مع تفشي حمى الضنك والملاريا في البلاد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد طلب مراراً هدنة إنسانية في المعارك الدائرة منذ نهاية مارس في اليمن. من جانبه، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن ثقته بشأن تحقيق هدنة إنسانية خلال الأسبوعين المتبقيين من شهر رمضان بما يتيح نقل المساعدات إلى السكان، مضيفاً "لدينا بعض الضمانات بأن الهدنة القادمة سوف تُحترم بطريقة أكثر مما حصل في الهدنة الأولى". وتابع ولد الشيخ أحمد أن "ما يكون مثالياً هو أن تكون لدينا اتفاقية شاملة بما فيها مراقبون يسمحون بالتأكيد أن الهدنة محترمة". وفي ختام اليوم الثاني من المحادثات مع الحكومة اليمنية في الرياض، قال ولد الشيخ أحمد لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن متفائلون حيال فرصنا وتحقيقها (الهدنة)"، مشيراً إلى أنه سيكون في العاصمة اليمنية الأحد المقبل من أجل الوصول إلى "ورقة موحدة". وأضاف المبعوث الأممي:"إننا توصلنا إلى موافقات من الأطراف اليمنية في جنيف ممثلة بحزب المؤتمر والحوثيين لتنفيذ القرار 2216". وأكد ولد الشيخ أن "ما يهمنا هو تطبيق القرار 2216 والركائز الرئيسية الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الأخير". وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إن مفاوضات جنيف بين الأطراف اليمنية لم تفشل وإنها توصلت إلى أربع نقاط إيجابية يمكن البناء عليها. وقال إسماعيل ولد الشيخ إنه سيغادر بعد غدٍ الأحد إلى صنعاء للقاء الحوثيين وحزب "المؤتمر" وحلفائهم للتوصل إلى ورقة للاتفاق عليها قبل نهاية شهر رمضان. وأعلنت الأمم المتحدة أمس أمس الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية في اليمن لفترة من ستة أشهر، حسب ما ذكره المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق. وبهذا الإعلان ينضم اليمن إلى العراق وجنوب السودان وسوريا المصنفة ضمن الدرجة القصوى من حالة الطوارئ الإنسانية. وكانت جمهورية إفريقيا الوسطى مدرجة على هذه القائمة لكنها سحبت منها قبل أشهر. وأوضح حق أن خطة الأمم المتحدة الطارئة تنص أولاً على إغاثة 11.7 مليون يمني يعتبرون الأكثر عوزاً، مبيناً أن "النظام الصحي مهدد بالانهيار مع إغلاق أكثر من 160 مركز علاج بسبب انعدام الأمن وقلة المحروقات والمعدات". من جهته حذّر المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين قبل أيام، من أن اليمن على شفير المجاعة. وأوضح "أن النظام الصحي مهدد بالانهيار مع إغلاق أكثر من 160 مركز علاج بسبب انعدام الأمن وقلة المحروقات والمعدات". وطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مراراً هدنة إنسانية في المعارك الدائرة منذ نهاية مارس بين ائتلاف عربي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين. بدوره أعرب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن أسفه لمنع المتمردين الحوثيين مرور قافلة مساعدات إنسانية سعودية، كانت متجهة إلى عدن. من جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ضرورة تطبيق الركائز الرئيسية الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومُخرَجات الحوار وقرار مجلس الأمن الأخير.