×
محافظة المنطقة الشرقية

مجلس التعاون: أمن الخليج لا يتجزأ وعصي على الإرهابيين

صورة الخبر

استبشرت الناس خيرا بوجود جهة منوط بها تخطيط الحوادث وتقديم التقارير المطلوبة لإنهاء إجراءات وتحديد المسؤولية في حوادث المركبات وبصورة يفترض فيها أن تكون عملية ومنظمة وبأسلوب مرن ومتطور يواكب تلك الأعداد المتزايدة من المركبات في الطرقات العامة والتي تزداد أعدادها بصورة هائلة نظرا لغياب مشاريع النقل العامة او التأخير في تنفيذها إضافة إلى اتساع المدن وتفرع طرقاتها وتعدد شوارعها،، الأمر الذي يفرض على الشركة المسؤولة عن هذه الخدمة جهودا مضاعفة وإمكانيات أكبر واستنباط آليات عمل فعالة تستطيع من خلالها خدمة الجمهور وبوقت قياسي وعملي؛ فلا يعقل مثلا أن ينتظر أطراف الحادث الساعات الطوال بانتظار مخطط الحادث التابع للشركة ليأتي ويتولى عملية التخطيط! وكثيرا ما تصادف ساعات الانتظار أوقات طقس حار أو أمطار أو عواصف رملية وما أكثرها في بلدنا!! وتزداد الأمور صعوبة حينما توجد أسر بأطفالها ينتظرون الساعات داخل مركباتهم أملاً في وصول إحدى سيارات الشركة الموجهة للقيام بتخطيط الحادث،، وقد شاهد الجميع أرتال السيارات وهي تتقاطر وتتزاحم وتسد الطرقات وتبدأ زحمة العربات ويختنق السير من جراء حادث ما، وتنشأ مشكلة تكدس (السيارات)، وقد تكون أعظم من مشكلة حادث بسيط لم يشأ أطرافه المغادرة من مكان وقوع الحادث لأن الروتين العقيم يطلب منهم البقاء في مكانهم حتى يصل إليهم مخطط الحادث! وهذا كله إضاعة للوقت وشد للأعصاب وجهد ضائع، نحن ندرك أن الشركة استخدمت تطبيق برنامج معين لاستخدامه في الهواتف الذكية والاكتفاء باتباع بعض الخطوات لتسهيل التخطيط وإرسالها للشركة دونما حاجة لانتظار مندوب الشركة لموقع الحادث وبالطبع إذا لم تكن هناك إصابات جسدية،، ولكن السؤال المطروح هنا وهو وإن اعتبرت هذه الخطوة نقلة نوعية،، بالمقابل كم من سائقي السيارات وعلى اختلاف مستوياتهم الثقافية وجهل بعضهم بالتقنية الحديثة يستطيع التعامل معها أو فهمها كما يجب، لذلك فإن هذا التطبيق لن يحل مشكلة تأخير وصول مندوب الشركة وتعطيل مصالح الناس وإرباك الشوارع والطرقات وتكدس العربات،، المشكلة أكبر من مجرد تفعيل التطبيق على أهميته لأن هناك سيارات بالآلاف وأناسا بالملايين يجوبون الطرقات وعلى مدار الساعة وبناء عليه لابد من البحث عن آلية تجعل مخطط الحادث يأتي إليك بمدة زمنية مقبولة ومعقولة حتى ينهي تخطيط الحادث وتذهب الأطراف إلى وجهتها وتقل اختناقات المرور والتي نعاني منها أصلا وبدون حوادث لذلك فإن العمل على تسهيل السير وسلامته أمر في غاية الأهمية لجملة من الأسباب،، قد تكون الطريقة المطبقة في مكة المكرمة والتي سمعنا عنها أنها بدأت في مكة من استخدام للدراجات النارية تابعة للشركة تستخدمها للوصول إلى موقع الحادث بوقت قياسي وينجز المندوب المهمة،، وكل يذهب في حال سبيله،، ويحق لنا أن نسأل لماذا لا تضم هذه الوسيلة (الدراجة النارية) الى جانب سيارات الشركة كمساعد او مكمل أو كبديل أفضل أحيانا،، وعلى عموم مناطق المملكة وتحل مشكلة انتظار خلق الله في الطرقات في ظروف خانقة وقاسية، والتسهيل على الناس أمور حياتهم؟، وما المانع من الاستفادة من خبرات بعض الدول في هذا الشأن؟، ولنأخذ على سبيل المثال لبنان وبحجم وصعوبة تضاريسها وتحديدا المناطق الجبلية فإن وقع حادت ما، فما عليك سوى الاتصال بما يسمى الخبير الذي يكون محددا لك من قبل شركة التأمين ويقوم الطرف الآخر بنفس العمل ويتقابل المندوبان أو الخبيران بالحضور كليهما أو واحد منهما إلى مكان الحادث ويخطط كل شيء ويتواصل المندوبان بعضهما ببعض وينهيان كل شيء، ولا يستغرق من الوقت ما يستغرقه لدينا، أو لماذا لا يستفاد من الطريقة المعمول بها في دبي او الدول الغربية؟! المهم أن تكون هناك آلية أفضل لمباشرة الحادث بوقت مقبول ومعقول وتسهيل أمور الناس، والامتناع عن تعطيلهم بحجة حضور مندوب الشركة والذي يستغرق وقت حضوره أكثر من ثلاث ساعات إما لأنه مشغول بحادث آخر أو أن حادثا ما تسبب في عرقلة حركة المرور وأطراف هذا الحادث هم بدورهم ينتظرون حضور مندوب الشركة وكل يتسبب في ازدحام الطرقات وإقفال الشوارع بمركبات من هنا وهناك وفي كثير من الأحيان يكون الحادث بسيطا لكن توقف السيارات في مكان وقوع الحادث يربك الأمور وتتشابك فيما بينها. فهل نأمل بشيء في القريب العاجل لحل المشكلة؟! استشاري إدارة تشغيل المستشفيات وبرامج الرعاية الصحيّة