×
محافظة المنطقة الشرقية

صحيفة الشرق – العدد 1307 – نسخة الدمام

صورة الخبر

يلقي فضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي درسه اليومي في شهر رمضان، وذلك قبل صلاة العشاء، بالجهة الغربية من المسجد النبوي الشريف (التوسعة السعودية الأولى بين الحصوتين)، حيث يشرح الشيخ السحيمي دروس في الصيام، واستهل الشيخ السحيمي حديثه في باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله. وقام الشيخ بذكر قول الله تعالى (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب)، وقوله تعالى (وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني)، وقوله تعالى (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)، وقوله تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله)، وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل). وذكر أن هذه الآيات والحديث تحث المسلم على توحيد الله عز وجل والبعد عن عبادة الخلق والأوثان، ومن قام بعبادتهم فهذا شرك أكبر منافي التوحيد. وكما ذكر في حديثه آية الإسراء، وبين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين، وقال فيها بيان أن هذا هو الشرك الأكبر، ثم تطرق الشيخ إلى آية البراءة وبين فيها أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله. وأشار الشيخ إلى قول الخليل عليه السلام للكفار (إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني)، وذلك بأن الله سبحانه ذكر أن هذه البراءة وهذه الموالاة هي تفسير شهادة أن لا إله إلا الله، فقال : (وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون). كما ذكر فضيلة الشيخ آية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم (وما هم بخارجين من النار)، وقام بشرح هذه الآية قائلا إنهم يحبون أندادهم كحب الله، فدل على أنهم يحبون الله حبا عظيما، ولم يدخلهم في الإسلام، فكيف بمن أحب الند أكبر من حب الله، وكيف لمن لم يحب إلا الند وحده، ولم يحب الله. وقام الشيخ السحيمي بشرح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه، وحسابه على الله)، بقوله إن هذا الحديث من أعظم الأحاديث التي تبين معنى (لا إله إلا الله)، فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال، بل ولا معرفة معناها مع لفظها، بل ولا الإقرار بذلك، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له، بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله، فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ودمه.