×
محافظة المنطقة الشرقية

شرطة القطيف تضبط 18 شابا أحدثوا إزعاجات لأهالي أم الساهك

صورة الخبر

ناسبة النصف من شهر رمضان المبارك لتلتقي الناس ويزيد من الترابط والتآخي والمحبة والفرحة بين جميع مكونات المجتمع الواحد ، وليفرح الصغار قبل الكبار احتفاءً بهذه الليلة التي من الصعب اندثارها أو نسيانها، فهي ليلة الكرم والخيرات والسعادة خاصة عندما يدخل الأطفال البيوت وهم يلبسون أجمل ما لديهم من ثياب ويرددون أجمل الأغاني، ليستمتع الجميع بأجواء هذه الليلة الجميلة التي لا تتكرر إلا مرة من كل عام هجري. وبهذه المناسبة أشار الباحث في المجال التراثي محمد جمال ، إلى أن ليلة " القرقاعون " تعتبر من المظاهر المميزة في شهر رمضان المبارك ، ويحرص البحرينيون وأبناء دول مجلس التعاون على إحيائها نظرا لأهميتها التراثية والشعبية الممتدة من قديم الزمان ، حيث يخرج الصبية والبنات في ليلة الخامس عشر من شهر رمضان في مجموعات يحملون أكياسا وطبولا ويجولون الطرقات والممرات طلبا "للقرقاعون" وهو عبارة عن مكسرات وحلويات وحينما يدخلون البيت يبدؤون بالغناء وعندما يعطيهم أهل البيت القرقاعون يعبّر الأطفال عن شكرهم بقولهم عساكم من عواده لا تقطعون العادة. وقال الباحث محمد جمال "عندما كنا أطفالا كنا نفتح علبة الحليب الكبيرة، لنعمل منها طبلا مستخدمين في ذلك ورق الاسمنت والنشاء، كما نقوم بتصميم " الفريسة" من الخشب وذلك قبل أيام من ليلة القرقاعون للحصول على القرقاعون الذي هو عبارة عن مجموعة من المكسرات والحلويات ، بالإضافة إلى النقود من منازل البيوت الميسورة ، ونردد "سلم ولدكم يالله ، يخليه لامه ، يالله ، ياشفيع عند الله سلم ولدكم لامه ، ونضيف اسم الولد او البنت عندما يطلب منا أهل المنزل ترديد الأسماء. وأضاف قائلا "بعد تناول وجبة الفطور ينطلق الصبية والبنات ليشاركوا في هذه الاحتفالية الكبيرة في الشوارع غير مهتمين بحرارة الجو ، حاملين حول أعناقهم أكياس القرقاعون ، مرددين أهازيج القرقاعون وأناشيده الشعبية ، وتختلف أناشيد البنات عن أهازيج الأولاد في ليلة القرقاعون؛ فللبنات أنشودة خاصة هي "قرقاعون عادت عليكم يالصيام ..عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يا المعمورة"، أما الأولاد فيرددون أهزوجة قصيرة جداًهي: "سلم ولدهم يا الله.. خليه لأمه يا الله" ، ‏‏يجيب المكدة ويحطها بحضن أمه .. يا شفيع الأمه ، فتجمع البنات القرقاعون من البيوت المجاورة والقريبة من منازلهن فقط ، أما الأولاد فيمتد نشاطهم إلى خارج الحي الذي يسكنونه ، ويستمتعون بالتجول في الأحياء الأخرى ، واللعب مع بعضهم وهم يحتفلون بالقرقاعون. واوضح انه في نهاية هذه الليلة المتعبة بالنسبة للصبيان ، فإنهم يقومون بجمع المحصول من القرقاعون والمال وتوزيعه بالتساوي فيما بينهم حيث إنهم يحملون ما لديهم في كيس كبير ، فتقوم الأمهات بفرز القرقاعون فتعزل الحلويات عن المكسرات ثم تخزنه لديها في المطبخ . واشار الى مدى الاهتمام الذي يوليه البحرينييون للاحتفال بهذه الليلة، فنرى كافة الاسواق وهي مكتظة سواء لشراء القرقاعون والملابس البحرينية الشعبية كثوب النشل والجلابية ، والصديري والقحفية والثوب والغترة والعقال". وأوضح الباحث جمال "تحرص العديد من الجهات الحكومية والهيئات والجمعيات بإحياء هذه الليلة الجميلة فتقوم بجلب الفرق الشعبية وتجوب الشوارع والطرقات لتتغنى بأجمل الأغاني الشعبية والتراثية ولتدخل البهجة والفرحة في قلوب الجميع ، وذلك حرصا منها على إحياء هذه العادة التراثية العريقة والحفاظ عليه من الاندثار.