فيما تساءل عدد من أولياء أمور طالبات ثانوية السلب بحرث جازان الحدودية عن أسباب عدم وجود مقاعد دراسية وكتب علمية وأدبية لطالبات الصف الأول الثانوي المستحدث مع بداية هذا العام الدراسي، اعترف تعليم جازان على لسان ناطقه الإعلامي يحيى عطيف لـ"الوطن" أمس، بحاجة طالبات الثانوية لثلاثين مقعدا دراسيا، مؤكداً وجود عجز في المواد العلمية والأدبية، مرجعا ذلك لتأخير إرسال البيانات الفعلية لبعض المدارس، مما تسبب في تأخر وصولها في الوقت المحدد، مؤكداً أنه يجري تأمينها من قبلهم حالياً. وطمأن عطيف الطالبات وأولياء أمورهن أن المناهج متوفرة بمستودعات الإدارة لكن تأخر إرسال البيانات عن بعض المدارس بالأعداد الفعلية أدى إلى عدم وصولها في وقتها المحدد، مؤكداً أن المدير العام لإدارة تعليم جازان محمد الحارثي وجه فور تبلغه بالوضع بإحالة المتسببين في ذلك التأخير والتقصير للتحقيق فورا. وكان عدد من أولياء أمور الطالبات أجمعوا على أن الوضع في المدرسة مترد وانعكس سلباً على السير التعليمي لنحو 70 طالبة بثانوية السلب طوال الأسابيع الدراسية الماضية في ظل عدم تأمين مقاعد دراسية، إلى جانب مكوثهن طيلة الـ3 أشهر الماضية بدون دراسة في ظل العجز في المواد العلمية والأدبية ونقص المعلمات، محملين تعليم جازان مسؤولية معاناة الطالبات. المواطن علي محزري - ولي أمر طالبة بالصف الأول الثانوي ـ استغرب عدم تجاوب إدارة المدرسة للرفع للجهة المختصة وحل الوضع المتردي الذي تعيشه طالبات الثانوية منذ بدء العام الدراسي الحالي. من جانبها قالت فاطمة علي فقيهي، أم لطالبة بالسلب، إن معلمات المدرسة رفعن لإدارة التعليم بجازان عن العجز في مقاعد وكتب الصف الأول الثانوي منذ أول يوم اعتمد فيه استحداث الصف الأول الثانوي بالمدرسة الابتدائية والمتوسطة بقرية السلب مع بداية الدراسة لهذا العام، إلا أنهن لم يجدن ـ على حد قولها ـ آذاناً صاغية لمطالبهن، فيما وصفت الطالبة (م. ف. ك)، الوضع في المدرسة بالمخزي، مؤكدة أن طالبات الثانوية يفترشن أرضية فصولهن طوال اليوم الدراسي دون معلمات ولا مقاعد دراسية، ناهيك عن العجز في المواد التعليمية.