لم تكن "ميسي" العاملة الإثيوبية طرفاً في شجار أو قضية منذ أن رافقت زوجها إلى المملكة وخاضت تجربة العمل مع العائلات، إلا أنها قررت أمس دون سابق إنذار مغادرة السعودية على الفور، بعد أن تلقت اتصالات من أهلها في إثيوبيا وصديقاتها وزوجها تحديدا يفيدها بقرار الرحيل، وكانت وقتها تغالب الدموع التي تنساب من عينيها أثناء إبلاغها إحدى بنات العائلة عن رحيلها المفاجئ. "ميسي" التي تقول إنها في منتصف العشرينيات ولكنها تبدو تحت العشرين لم تحضر للمملكة سوى منذ عام واحد مع زوجها الذي يعمل في إحدى الشركات، تعيش أول تجربتها عاملة منزلية بعد أن كانت متخوفة. خمسة أشهر هي الفترة التي قضتها "ميسي" في عملها مع الأسرة الأولى، ولكن رغم قصر المدة إلا أنها ألفتهم وألفوها، وذلك لخفة دمها وطيبتها فهي تدافع عن البنات إذا حدثت مشاجرة بينهن وبين إخوانهن الذكور، وتجلس يوميا مع والدتهم لمتابعة المسلسل التركي حتى أصبح موعدا يوميا لكلتيهما لمناقشة الأحداث الجارية، قبل أن تشكل مع سيدة المنزل ثنائيا للدفاع عن المسلسلات التركية ضد تندر الأبناء والبنات الذين لم ترق لهم تلك المسلسلات يوما. وفيما أكدت "ميسي" أنها ستغادر مع زوجها إلى بلدها، بادرت بتقديم اعتذارها لربة المنزل لتركها وحدها بعدما ألفت العشرة معها.