--> اختتمت فعاليات الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية بالمملكة الذي أقيم خلال اليومين الماضيين تحت عنوان العمل الخيري والمتغيرات الاجتماعية الذي نظمته جمعية البر الخيرية ببريدة بر بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة ، بحضور وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان ، وأكثر من 800 مشارك من منسوبي الجمعيات الخيرية بالمملكة . وشهد اليوم الثاني للملتقى جلسات احتضنتها قاعة النخيل بمركز الملك خالد الحضاري حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور محمد السويد وتحدثت في الورقة الأولى مها الرفاعي عن الفرص والتحديات التي تواجه العمل الخيري في ظل المتغيرات الاجتماعية ، فيما تحدث الدكتور إبراهيم النقيثان في الورقة الثانية عن تأصيل تحقيق الجودة الشاملة في العمل الخيري ، أما الورقة الثالثة فتطرق فيها الدكتور خالد الحليبي عن بيوت الخبرة في العمل الخيري " بيت الخبرة للتنمية الأسرية أنموذجاً" ، والورقة الرابعة تحدث فيها الدكتور أحمد حمدي توفيق عن وضع خطة لحملات التسويق الاجتماعي بالجمعيات الخيرية المختلفة. فيما ترأس الجلسة الثانية الدكتور عبدالعزيز الشاوي وتناول المهندس سعيد اليزيدي في ورقتها الأولى تصور مقترح لتحقيق التكامل بين الجهات الخيرية ، وفي الورقة الثانية تحدث الدكتور سالم الديني عن الشراكات العابرة بين القطاع الخيري والخاص " قراءة في السياق التاريخي الاستراتيجي الغربي وتلمس لآفاقها في السعودية" ، فيما تناول فيها الدكتور محمد السيف في الورقة الثالثة التكامل بين الجمعيات الخيرية والجامعات في الرعاية الاجتماعية للطلاب، مستشهداً بمركز التثقيف الأسري بجامعة القصيم كأنموذج، فيما تطرق الدكتور عبدالله الرميح في الورقة الرابعة للساعات التطوعية لطلاب الجامعات وأثرها في دعم الجمعيات الخيرية . وصاحب فعاليات الملتقى 12 دورة تدريبية للرجال والنساء استهدفت 480 مستفيدًا ومستفيدة ، وهي ورشة تدريبية بعنوان الإعلام والعمل الخيري للدكتور فهد السنيدي ، ودورة البعد الخامس في القيادة للمدرب سلمان الفايز، ودورة في مهارات التأثير والإقناع للمدرب الدكتور عبدالله الهريش ، ودورة القواعد السبع في العمل المؤسسي للدكتور علي العمري ، ودورة بناء هوية المؤسسات الخيرية للمدرب أحمد الرفاعي ، بالإضافة إلى ورشتي عمل الأولى للدكتور إبراهيم الحميضي عن أفكار علمية للتنسيق بين الجمعيات الخيرية بقاعة الأرياف بمركز الملك خالد الحضاري ، والثانية للأستاذ محمد الخميس تحدث فيها عن الاستدامة المالية تطبيقات ونماذج. وأوصى الملتقى في ختام فعالياته أهمية أن يواكب العمل الخيري تنظيماً وبرمجاً ومناشطاً احتياجات مجتمعنا المتغيرة ، وأهمية الموازنة بين الجانب الإغاثة والمساعدات المباشرة من جهة , وبين الاستدامة والتمكين من جهة أخرى ، وتبني المؤسسات التعليمية والاجتماعية مهمة توعية الطلاب بأهمية العمل الخيري وتفعيل مشاركاتهم بالأعمال التطوعية ووضع الآليات والتنظيمات التي تحقق هذا الهدف ، وتفعيل وتطوير عمل المجالس التنسيقية ومنحها مزيداً من الصلاحيات . كما أوصى الملتقى أهمية حث الجمعيات الخيرية على نشر ثقافة العمل الخيري بجميع الوسائل الإعلامية والتقنية ، ودعم بيوت الخبرة الاجتماعية التي تقوم بدراسة التجارة الناجحة وتستكشف جوانب الجودة فيها وتتلمس جوانب النقص وتؤلف بين هذه التجارب لتشكل منها نماذج مميزة استفادت من الخبرات والتجارب السابقة ، وتفعيل وتطوير آليات دعم المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة ودراسة أسباب الإخفاقات وتلمس جوانب القصور ، ودعوة الكراسي العلمية والمراكز البحثية لتبني دراسة المتغيرات الاجتماعية وآثارها على العمل الخيري .