×
محافظة تبوك

سعودي حضر للصلاة على ابن عمه المتوفى في تبوك .. فدفن بجواره

صورة الخبر

بقلم : عبدالعزيز محمد النهاري جامعة الملك عبدالعزيز والتي تحتضن أكثر من 82 ألف طالب وطالبة .. وهي التي وضعت اللبنات الأولى لعدد آخر من جامعاتنا في تبوك والحدود الشمالية وقبلها في مكة المكرمة والمدينة المنورة.. هذه الجامعة العريقة التي استطاعت بقوة مناهجها التعليمية في مجال التعليم العالي أن تكون الجامعة العربية الأولى عربيا والتاسعة والأربعين على مستوى قارة آسيا للتعليم العالي، حسب تصنيف التايمز لأعلى مائة جامعة لعام 2013، كما حصلت الجامعة في بعض ما تقدمه من تخصصات على المركز 22 عالميا في الرياضيات، وفي الكيمياء استطاعت أن تضع موقعها بين المركز من 51 إلى 75 على مستوى جامعات العالم، وبين 101-150 في الهندسة والتقنية والحاسب الآلي. هذه الجامعة التي تفخر بها بلادنا لم تتوقف عند ما تقدمه في كلياتها ومراكزها التعليمية العالية بل تعدته إلى مجالات العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية من خلال أبحاث أصيلة تعدت عشرات الآلاف من الدراسات التي أنجزها أعضاء هيئة التدريس فيها، وتعدت ذلك إلى المعرفة بكاملها من خلال إصدار سلسلة بعنوان «نحو مجتمع المعرفة» وهي إصدارات علمية تسهم في فتح آفاق جديدة من العلم والدراية والفهم لما يدور حولنا، وهي موجهة للمتعلمين وعشاق الاطلاع، وأجزم بأن إصدارات هذه السلسلة وغيرها من إصدارات الجامعة ذات القيمة العلمية الكبيرة تغيب عن طالبي المعرفة ومحبي القراءة وعن المجتمع كله، اللهم إلا من عدد قليل جدا من المطلعين ــ كما أعتقد ــ . أقول هذا الكلام وأنا أزور مكتب أحد الزملاء من وكلاء الجامعة حيث اطلعت مصادفة على الإصدار رقم (51) من تلك السلسلة وهو بعنوان (مكامن القوى الناعمة للمملكة العربية السعودية وسبل استثمارها محليا وإقليميا) .. لم أستطع التوقف عن قراءته مستأذنا في أن أقتنيه حيث اطلعت على معلومات وحقائق لم أكن أعرف تفاصيلها من قبل، وللعلم فإن «القوى الناعمة» كما عرفتها من السلسلة مصطلح سياسي يعني باختصار القوى غير العسكرية كالقوة الاقتصادية والعقائدية والإسهام المتعدد في تنمية الدول الفقيرة إضافة إلى المساعدات والقروض المقدمة للعالم النامي. ما أتمناه أخيرا أن يكون هناك تواصل بين الجامعة والمجتمع الثقافي والاقتصادي والعلمي من خلال طرح الإصدارات الجامعية للتداول من خلال إحدى وكالات النشر والتوزيع، ولا أدري لماذا لا تتعاون جمعية الناشرين السعوديين مع الجامعات لإخراج تلك الأبحاث والدراسات والإصدارات العلمية من حرم الجامعة وإتاحتها للقراءة.. وهو تعاون لا شك سيعود بالنفع على الجامعات والناشرين وقبل ذلك على المجتمع. نقلا عن عكاظ