أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح، أن أمر الخلية الإرهابية التي نفذت عملية تفجير مسجد الإمام الصادق «حُسم»، موضحاً أن هناك «خلايا أخرى لن ننتظر حتى تجرب حظها، نحن من سنذهب لهم». وقال: «نحن في حال حرب، ولا يهمني أن هناك شاباً عمره 23 عاماً يتنقل من الرياض إلى البحرين، ومن البحرين إلى الكويت في أقل من 12 ساعة حتى يفجر نفسه». وأضاف الصباح في كلمة ألقاها أثناء مناقشة طلب نيابي للحديث عن التفجير الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضي، وأدى لمقتل 26 شخصاً وإصابة 227 آخرين: «نريد من يدير هؤلاء، وهم الذين نتجه لهم، ونستهدفهم». فيما كشفت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن وزارة الداخلية الكويتية قامت خلال اليومين الماضيين باستدعاء أطراف لها ارتباط مباشر مع المطلوبين الخمسة، الذين يخضعون لتحقيقات موسّعة، بعد ذكر أسمائهم ومعلومات عنهم ضمن مجريات التحقيقات التي تجرى على خلفية التخطيط والتفجير. في الوقت الذي تواردت أنباء عن قيام الأجهزة الأمنية بالقبض على مشايخ وشخصيات دينية وردت أسماؤهم في التحقيقات مع المتهمين، وعثر على صورهم في أجهزة المتهمين النقالة. فيما تم إعداد كشف يضم عدداً كبيراً من الأسماء التي تحمل «فكراً ضالاً»، ويدعمون تنظيم «داعش» الإرهابي. وأكدت المصادر أن «أي شخص يثبت تعامله مع المطلوبين الخمسة الذين تم الإعلان عنهم في وقتٍ سابق، سيتم استدعاؤه للتحقيق معه». وقالت: «أي شخص يثبت تعامله مع المطلوبين الخمسة من طريق ظهور اسمه في التحقيقات، سيتم استدعاؤه للتحقيق، سواءً أكان من المشايخ أم غير ذلك». وذكرت أن هذه المرحلة «مرحلة التحقيقات مع المتهمين، ومن يظهر متعاوناً معهم سيحقق معه». وأوضحت أنه «من الطبيعي استدعاء أكثر من شخصية، وأكثر من اسم»، مُرجعة الأمر إلى النيابة العامة. وبالنسبة لعدد الأشخاص الذين تم استدعاؤهم حتى الآن من أجل التحقيق معهم، أوضحت أنه «لا يوجد رقم معين تحديداً»، لافتة إلى أنه «أي شخص يتم الشك فيه من قريب أو بعيد سيتم استدعاؤه، حتى تتضح خيوط القضية كاملة». وأردفت: «لدينا قضية كبرى، ونحاول كشف ملابساتها، وتم دهم أماكن مشبوهة وديوانيات فيها مطلوبون، وتم القبض على أصحابها لارتباطهم بالقضية نفسها». وكشفت عن أنه «بحسب ما توصّلت إليه التحقيقات الأمنية عدم وجود متهمين سعوديين في القضيّة غير منفذ التفجير فهد عبدالمحسن القباع»، موضحة أن «المتهمين خمسة أشخاص فقط، أما غير المعلن عنهم فلم يثبت أو يتضح ارتباطهم في القضية بعد». وفي ظل ما توارد من معلومات حول ارتباط صاحب المركبة والمشارك في قضية التفجير جراح نمر، في ترتيب أنشطة دينية سابقة، أكدت المصادر أنه «سيتم النظر في استدعاء أصحاب تلك الندوات أو المشاركين في الأنشطة في وقتٍ لاحق، كإجراءات احترازية، من أجل التأكد من عدم ارتباطهم بأي خيوط للقضية، أو محاولة تغيير فكر المنتظمين لحضور تلك الندوات أو الأنشطة». وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تداولت مقطعاً مصوراً، قيل أنه يعود إلى لحظة دخول المطلوبين الخمسة السجن، إذ استقبلهم السجناء بالضرب والركل والاعتداء. ونفت المصادر صحة ذلك، مؤكدة أن «مقطع الفيديو لا يعود لهذه القضية، وليس له ارتباط بالمطلوبين الخمسة أبداً»، موضحة أنهم «يقبعون الآن في السجن العام للدولة، ولم يتم الاعتداء عليهم من آخرين، كما ظهر في الفيديو».