ارتفعت الواردات الآسيوية من الخام الإيراني في مايو/أيار الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام، غير أن توقعات رأت أن المشترين سيلجأون إلى تقليص طلباتهم ترقباً لنتائج المفاوضات حول برنامج إيران النووي. ومن شأن إبرام اتفاق بين إيران والقوى العالمية الست أن يحل الأزمة المستمرة منذ 12 عاماً بخصوص الأنشطة النووية لإيران في مقابل تخفيف العقوبات وهو ما قد يضخ ملايين البراميل في سوق النفط المتشبعة بالفعل. وتمتلك إيران ما يصل إلى 40 مليون برميل من النفط المخزون في الناقلات وتطمح إلى زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً في غضون شهر من رفع العقوبات وبما يصل إلى مليون برميل يومياً خلال ستة أو سبعة أشهر. وأظهرت بيانات حكومية ومن رصد حركة الناقلات أن إجمالي واردات أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني، وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، بلغ 1.2 مليون برميل يومياً الشهر الماضي بانخفاض 1.9 بالمئة عنها قبل عام لتسجل أعلى مستوى منذ أن بلغت 1.21 مليون برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وعلى مدى الأشهر الخمسة الأولى من 2015 اشترى المستوردون الآسيويون أكثر بقليل من مليون برميل يومياً. وفي مايو/أيار زاد كل المشترين عدا الصين وارداتهم من النفط الإيراني في حين سجلت الشحنات الصينية أدنى مستوياتها في أربعة أشهر مع تراجع واردات الخام عموما خلال موسم أعمال صيانة المصافي الصينية الذي يتزامن مع فصل الربيع. وزادت مشتريات اليابان خمسة بالمئة في مايو/أيار عنها قبل عام لتصل إلى 190 ألفاً و924 برميلاً يومياً حسبما أظهرت بيانات وزارة التجارة اليابانية. وارتفعت واردات كوريا الجنوبية لمثليها تقريبا وفقا لبيانات صدرت في وقت سابق. ونمت واردات الهند من الخام الإيراني 66 بالمئة على أساس سنوي لتسجل أعلى مستوى لها منذ مارس/آذار 2014. وقبل شهرين من ذلك لم تستورد الهند أي نفط من إيران للمرة الأولى في عشر سنوات على الأقل. (رويترز)