يواصل المقاول المنفذ لمشروع توسعة المسجد النبوي العمل في توسعة محطة تكييف المسجد النبوي في طريق السلام. وأبلغت الجهة المنفذة لمشروع توسعة المحطة، وزارة الحج بضرورة إخلاء المبنى والبحث عن مبنى بديل، نظرا لوقوع مبنى فرع الوزارة بالقرب من محطة التبريد. وتم إنشاء محطة خدمات التكييف على موقع مساحته 70 ألف م2 لتأمين تكييف هواء المسجد النبوي، وروعي أن يكون موقعها خارج منطقة الحرم لإبعاد الضوضاء عن المسجد، وتخفيض التكلفة المرتفعة لنزع الملكيات حول الحرم، لسهولة إجراء عمليات الصيانة والتشغيل في الموقع، وتتكون من عدة مبان، منها مبنى معدات التكييف، مبنى المكثفات، مبنى إنتاج الطاقة الكهربائية للطوارئ، وتبلغ مساحة المبنى في هذه المرحلة 11 ألف م2 تتضمن 15 ألف م3 من الخرسانة المسلحة. وتشمل المحطة أنظمة لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي والري ومكافحة الحريق ونظام مراقبة وتحكم، إضافة لتجهيز الموقع وتسويره وإنشاء الشوارع الداخلية وأعمال التنسيق والحدائق، وست ماكينات تبريد يتم تشغيل خمس منها وواحدة احتياطية، وتبلغ طاقة التبريد لكل ماكينة (3400 طن) وتبلغ طاقتها الإجمالية للتبريد (20400 طن) إضافة إلى ماكينتي تبريد صغيرتين خارج المبنى بقدرة (240 طنا) لكل منهما مع ست مكثفات، كما تتضمن محطة التكييف سبع مضخات لدفع الماء المبرد باتجاه المسجد قوة كل منها (3400) جالون في الدقيقة بمحرك قدرته (450) حصانا. وتضم محطة الخدمات مبنى خاصا بماكينات توليد الطاقة الكهربائية به ست مولدات لإنتاج الطاقة الكهربائية، خمس منها للتوسعة وواحدة لمشروع مواقف السيارات، طاقة كل منها (2.5) ميجاوات. ويتم تشغيل أربع ماكينات منها للمسجد بطاقة (10) ميجاوات، في حين تبقى الخامسة احتياطية، وتمت إضافة ماكينتين أخريين لإنتاج الكهرباء لتوسعة الحرم مؤخرا قوة كل منها (2.5) ميجاوات أيضا، ويتم التحكم والسيطرة في جميع الأنظمة الميكانيكية والكهربائية بالمحطة عن طريق غرفة حاسبات آلية يتم من خلالها التحكم في أداء معدات التهوية الموجودة بالدور السفلي (البدروم) في مبنى التوسعة. أما نفق الخدمات فيتم عن طريقه نقل المياه المبردة من محطة التبريد إلى قبو المسجد وهو بمثابة عبارة من الخرسانة المسلحة بارتفاع داخلي يبلغ (4.1م) وعرض (6.2) وبطول سبعة كيلومترات، ويحتوي هذا النفق على أنبوبتين لنقل المياه المبردة قطر كل منها (90) سم وقد أخذ في الاعتبار إمكانية إضافة أنبوبتين أخريين داخل النفق نفسه إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك مستقبلا.