أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح أن الكويت في حالة حرب، وإنها ستضرب بقوة الخلايا التي يعتقد أنها موجودة فيها ولن يتم انتظارها بل سيتم الذهاب إليها، بالتزامن قرر المجلس الأعلى للقضاء الكويتي تخصيص دائرة للإسراع في إصدار الحكم بالخلية الإرهابية المتهمة بتفجير مسجد الأمام الصادق. خلايا أخرى وقال الوزير الخالد الذي حرص على أن تكون كلمته عفوية رغم وجود كلمة مطبوعة أمامه إن أمر الخلية الإرهابية التي نفذت عملية تفجير مسجد (الإمام الصادق) قد حسم ولكن هنالك خلايا أخرى لن ننتظر حتى تجرب حظها مرة أخرى .. نحن من سنذهب لهم. وأضاف الشيخ محمد الخالد أثناء مناقشة مجلس الأمة الكويتي أمس حادث التفجير الإرهابي بمسجد الإمام الصادق عليه السلام الذي استهدف المصلين الآمنين يوم الجمعة الماضي وأدى إلى استشهاد 26 شخصاً وإصابة 227 آخرين: نحن في حالة حرب ولا يهمني أن هنالك شاباً عمره 23 سنة يتنقل من الرياض إلى البحرين ومن البحرين إلى الكويت في أقل من 12 ساعة حتى يفجر نفسه، نحن نريد من يديره وهم الذين نتجه لهم (نستهدفهم) نريد ضرب من يقف وراءه ومن قام بغسل الأدمغه . وبين الخالد كنا نحذر من تهديد قادم في اجتماعنا مع مجلس الأمة، والارهابيون كانوا مستهدفين مسجدين غير مسجد الإمام الصادق لكن إجراءاتنا الأمنية ضيقت الخناق عليهم، وبدليل أن الإرهابي قام بالمشي لمسافة ٢٢٠ متراً حتى وصل إلى المسجد، مشيراً إلى أنه مهما تتخذ من إجراءات فالمجرم يعاملك في الخفاء ومن الخلف، ونحن كنا نعلم بأن ذلك إذا لم يحدث عندنا فإنه سيحدث في دولة مجاورة لنا. خطط أمنية وأفصح الوزير عن وجود خطط وإجراءات أمنية جديدة لحماية المساجد ودور العبادة قبل الصلاة وأثنائها وبعدها، محذراً النواب والشعب الكويتي من الذهاب وراء الشائعات، مستدركاً بالقول: أقسم بالله لا يوجد لدينا ما نخفيه وإن كنا نتأخر قليلاً في الكشف عن التفاصيل إلا أننا نحرص على أن نطلع الشعب على كافة التفاصيل. من جهته، قال وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع إن رئيس المجلس الأعلى للقضاء أبلغه بأنه عند استلامهم ملف قضية مسجد الإمام الصادق سيقومون بإنشاء دائرة مختصة لسرعة الفصل في قضية التفجير دون المساس بالإجراءات القضائية. مراجعة المناهج وقال وزير التربية بدر العيسى سنقوم بمراجعة كل المناهج في وزارة التربية وجامعة الكويت، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لا يوجد في مناهجنا ما يدعو للإرهاب والتطرف وكل مانهدف إليه مراجعتها، وهذا بالإساس يحدث كل أربع سنوات. فتنة وفي بداية الجلسة تلا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بياناً قال فيه: إن الكويت أميراً وحكومة وشعباً تصدت منذ اللحظات الأولى للحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق الجمعة الماضية بشكل استثنائي ومذهل. وأضاف الغانم إن الإرهاب الجبان أرادها فتنة، فاذا بها قيامة وطنية وانتفاضة شعبية وتعبئة عفوية عامة، وأرادها صراعاً بين مذهبين، فإذا به دين واحد لإله واحد ونبي واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة كما أراد الإرهاب مسجدين، فإذا بنا في مسجد واحد. ووأضح أن الإرهاب أراد عزل الشعب عن قيادته فإذا بالأمير وقبل الجميع كان حاضراً في مشهد الدم والموت يفتش عن أبنائه بين الركام. مجلس حرب وطالب عدد من النواب أثناء المناقشة بإنشاء مجلس حرب وتعديل المناهج وإغلاق القنوات الفضائية التي تبث الفتنة وتعديل المناهج الدراسية. وكلف مجلس الأمة اللجنة التشريعية مناقشة تقريرين واردين من وزارة الداخلية على هامش جلسة الأمس حتى يتمكن المجلس من إقرارها في جلسة اليوم. وعلمت البيان أن التقريرين هما قانونين واحد متعلق بالـ دي ان اي والثاني بالحبس الاحتياطي، وسيناقش المجلس اليوم الحالة المالية للدولة قبل فض دور انعقاده الثالث. 60 ذكرت صحيفة القبس الكويتية امس أن الكويت اعتقلت 60 شخصا، وأغلقت جمعية خيرية محلية، لمزاعم مخالفات تتعلق بجمع التبرعات للسوريين، وذلك في إطار حملة على صلات مشتبه بها مع المتشددين. رويترز