تعتبر الفراولة والكريمة والأزياء البيضاء والشماسي هي من أهم الصفات التي ترافق مباريات التنس السنوية التي تستضيفها إنجلترا في ويمبلدون، ومنذ سنوات قليلة معدودة أصبح هناك صفة مهمة جدا ملاصقة للملاعب وهي الأسقف التي تقفل بكبسة زر لتقي اللاعبين والحضور والمشجعين من الأمطار الغزيرة التي تراها ترافق المباريات من البداية وحتى النهاية، إلا أن ويمبلدون 2015 لن يحتاج إلى استعمال الأسقف المؤقتة وسيستعيض عنها بالكريمات الواقية من أشعة الشمس الحارقة التي من المتوقع بأن تصل اليوم إلى 36 درجة مئوية لتكون مباريات هذا العام هي الأعلى حرارة على الإطلاق منذ انطلاق المباريات منذ 138 عاما. موجة الحر الآتية من أفريقيا تضرب حاليا بريطانيا وبعضا من أرجاء أوروبا، مما دعا بمصلحة الأرصاد الجوية في بريطانيا لإصدار تحذيرات جدية (مستوى 2) ما بين أمس وغدا (الخميس) ليس فقط في العاصمة لندن إنما في جميع أرجاء بريطانيا. وهناك مخاوف من قبل المسؤولين في ملاعب ويمبلدون من أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى إصابة مشجعي رياضة التنس المقيمين منذ الأسبوع الماضي في خيم خارج الملاعب بضربات شمس مضرة قد تودي بحياة من هم من المتقدمين بالسن أو الذي يعانون من أمراض بالقلب. وارتفاع الحرارة لن يؤثر فقط على المشجعين إنما قد يؤدي إلى خسارة اللاعبين البارزين لأنه من المنتظر بأن تضر بأدائهم، لا سيما اللاعبين أمثال البطل الاسكوتلندي أندي ماري غير المتعودين على اللعب في ظروف مناخية حارة جدا. يشار إلى أنه في عام 1976 وصلت درجة الحرارة خلال مباريات ويمبلدون إلى 25.4 درجة مئوية، وهذا ما يجعل مباريات هذا العام تكسر الرقم القياسي وتسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق. كما أن المسؤولين في ملاعب ويمبلدون يقومون حاليا بتقديم عبوات الماء والكريمات الواقية من أشعة الشمس لجميع المشجعين لتفادي وقوع إصابات في صفوف الحضور، كما قامت وزارة الصحة بنشر النصائح للمواطنين لتجنب الحرارة لأن هناك مخاوف كثيرة على عدة مستويات بالإضافة إلى ارتفاع معدل غبار الطلع مما يؤثر على تنفس الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية. وبحسب مسؤول في مصلحة الأرصاد الجوية من المنتظر بأن تستمر موجة الحر في بريطانيا لأسبوعين إضافيين، كما أنه من الممكن بأن تكسر الحرارة المنتظرة الرقم القياسي للحر في منطقة «تشلتنهام» مقاطعة «غلوستشير» التي سجلت في الثالث من أغسطس (آب) عام 1990 (37.1 درجة مئوية).