أبرزت بعض كبريات الصحف البريطانية ردود الفعل الغاضبة وتداعيات الهجوم على فندق بشاطئ ولاية سوسة التونسية الذي أودى بحياة عشرات السياح الأجانب الذين كانوا يقضون عطلاتهم هناك. فقد علقت صحيفة غارديان في افتتاحيتها بأن الاختبار الذي تواجهه الحكومة البريطانية في أعقاب هذا الهجوم الدامي الذي كان معظم ضحاياه من البريطانيين يدور حول طريقة الاستجابة والسياسة التي يجب اتباعها للتعامل مع الموقف أكثر من مجرد حالة مزاجية. " كلمات كاميرون تنذر بتحول مقلق في السياسة من المحتمل أن يجعله يؤيد إستراتيجية وزيرة داخليته في مكافحة التطرف التي كانت محل نزاع ليس فقط من شركائه في الحزب الليبرالي الديمقراطي بل أيضا من وزراء محافظين " وأشارت إلى أن الكلمات التي انتقاها رئيس الوزراء ديفد كاميرون في هذا الصدد لم تكن موفقة حيث دعا إلى "رد شامل" مكررا بذلك خطأ المحافظين الجدد الذين أداروا حرب العراق عندما طالبوا بـ"هيمنة شاملة" للولايات المتحدة. ورأت الصحيفة أن كاميرون كان متسرعا فيما قاله وزاد سخونة الوضع في وقت مطلوب فيه الهدوء وصفاء الذهن. وترى الصحيفة أنكلمات كاميرون تنذر بتحول مقلق في السياسة من المحتمل أن يجعله يؤيد إستراتيجية وزيرة داخليته في مكافحة التطرف التي كانت محل نزاع ليس فقط من شركائه في الحزب الليبرالي الديمقراطي بل أيضا من وزراء محافظين. وفي السياق جاءت افتتاحية فايننشال تايمز بعنوان "ديفد كاميرون يواجه تهديدا إرهابيا جديدا"، وأثنت الصحيفة على مسارعة كاميرون بأخذ زمام المبادرة فيما قاله بعد هذه المذبحة المروعة، لكنها أردفت بأن بعض عباراته تزيد من مخاطر تحول الأمر إلى رد فعل مبالغ فيه عندما دعا إلى قوانين جديدة لمكافحة التطرف. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القوانين من شأنها أنتنفر بعض المسلمين البريطانيين الذين تعتمد عليهم إستراتيجية الحكومة في مكافحة التطرف. أما افتتاحية ديلي تلغراف فقد أشارت إلى أن الحرب على إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية -الذي تبنى الهجوم على فندق سوسة- ستكون طويلة وشاقة وأن مجتمع الاستخبارات بحاجة إلى أدوات وقوانين جديدة تواكب ثورة الاتصالات كما يجب على الغرب أن يتحد ويدعم تونس. وفي وجهة نظر أخرى كتبت صحيفة إندبندنت في افتتاحيتها أن صناعة السياحة في الدول العربية التي يعتمد عليها اقتصادها، تتضرر كثيرا بسبب هذه الهجمات لأن العديد من العاملين في هذا المجال يُحرمون من كم كبير من المال والوظائف نتيجة لزيادةالإرهاب. وألمحت الصحيفة إلى أن الغرب يُلام جزئيا على هذه الفوضى بسبب "تطفله وتدخله" في شؤون هذه الدول.