رغم محاولات الإنعاش التي تبذلها قناة MBC لبرنامج المسابقات "الو فايز" إلا أن النتيجة لا تزال مخيبة إلى الآن، فالبرنامج لم يحظ بنجاح يوازي نجاح بقية برامج القناة، كما أنه أقل مما كان متوقعاً من نجم جماهيري مثل فايز المالكي الذي كان ينتظر منه تحقيق ذات التفوق الذي حققه زميله طارق العلي في نفس القناة في الأعوام القليلة الماضية. البرنامج الذي يعرض يومياً في تمام الواحدة صباحاً يقدم أسئلته في قالب تقليدي وبديكور باهت لا يوازي حجم الإبهار البصري الذي في برنامج "حروف وألوف" للمذيع محمد الشهري والذي يعرض في نفس القناة. ضعف تفاعل الجمهور مع هذا البرنامج بعد مرور 12 يوماً من رمضان يدل بوضوح على أن برامج المسابقات لم تعد تحظ بالإقبال الذي كان لها قبل عشر أو عشرين سنة. في الثمانينيات مثلاً كانت برامج المسابقات وجبة رمضانية رئيسية ومهمة يتفاعل معها الجمهور وينتظرها بفارغ الصبر، سواء كانت في قالب فوازير -للصغار أو الكبار في التلفزيون السعودي أو فوازير فنية مثل فوازير شريهان في مصر- أو كانت في قالب مسابقات تقليدية مثل البرنامج الشهير "حروف" الذي كان يقدمه المذيع القدير ماجد الشبل -شفاه الله- على شاشة التلفزيون السعودي. وقد بلغت هذه النوعية من البرامج أوج نجاحها مع المذيع حامد الغامدي في برنامجه الرمضاني المعروف "سباق المشاهدين" وأيضاً مع المذيع محمد الشهري في برنامج "حروف وألوف". هذه النجاحات لا يبدو أنها ستستمر للأبد فالملاحظ الآن أن الجمهور بدأ يسجل عزوفاً واضحاً عن برامج المسابقات، حتى برنامج "حروف وألوف" ليس مثلما كان في السنوات الماضية. وفي ظل هذا الواقع جاء فايز المالكي ببرنامجه متوقعاً أن يحصد نجاحاً مثل سابقيه لكن حجم التفاعل حتى الآن لا يقول إلا حقيقة واحدة أن العصر الذهبي لبرامج المسابقات انتهى ولم يعد ممكناً إنتاج برنامج يستقطب اهتمام الجمهور ويستحوذ عليهم مهما صرفت القنوات من أموال ومهما جلبت من نجوم مثل فايز المالكي وطارق العلي.