عواصم (وكالات) أعلن مسؤول أميركي بارز أمس أنه تم التوصل إلى نظام خلال المحادثات بين إيران والدول الكبرى يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول جميع المواقع الإيرانية المشتبه فيها. وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته: «لقد حددنا نظاماً، نعتقد أنه سيتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول المواقع التي تحتاج إليها»، موضحاً أن إيران لن تكون مجبرة على السماح بدخول كل مواقعها العسكرية. وأضاف المسؤول أن «الفكرة ليست في تمكيننا من دخول كل موقع عسكري إيراني، لأن الولايات المتحدة نفسها لن تسمح لأي كان بدخول أي موقع عسكري فيها، لذلك فهذا الأمر غير مناسب». وتابع: أن «لكل الدول أهدافاً عسكرية تقليدية، وأسراراً عسكرية لا ترغب في أن تتقاسمها مع الآخرين». وتدارك «ولكن إذا رأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق أنها تحتاج إلى السماح لها بدخول بعض المواقع، ولديها سبب لذلك، فإن لدينا إجراء للسماح بالدخول».ونفى المسؤول الأميركي التلميحات التي طرحها منتقدون إلى أن الولايات المتحدة سترضخ لإيران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن كبح برنامج طهران النووي. وقال المسؤول الذي تحدث للصحفيين، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: «إن المفاوضين لا يزالون يأملون في نجاح الجولة الحالية من المفاوضات في فيينا، وأن لا أحد يتحدث عن تمديد طويل الأجل للمحادثات». لكنه أضاف أنه لا يعلم ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق. وقال المسؤول: «إنه لو كانت الولايات المتحدة ترغب في تقديم تنازلات كبيرة للتوصل إلى اتفاق لفعلت ذلك منذ فترة طويلة، وإن مثل تلك الانتقادات سخيفة». وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «إنه من المبكر القول ما إذا كانت المفاوضات الصعبة مع إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي ستنجح، فيما ينتظر أن يعود نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الى فيينا بعد مشاورات في طهران». واضاف كيري للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات في فيينا تحرز تقدماً «نحن نعمل، ومن المبكر جداً إصدار أي أحكام». وفي مؤشر محتمل على حدوث تقدم، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: «إنه سيتوجه إلى فيينا اليوم الثلاثاء، تزامناً مع عودة وزير الخارجية الإيراني». كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العودة إلى فيينا «هذا الأسبوع» لمتابعة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني. وصرح الوزير الفرنسي أنه مستعد للعودة إلى فيينا «في أي لحظة عندما سيكون ذلك ضرورياً»، قبل أن يضيف «هذا الأسبوع بالتأكيد». ولم يتضح ما إذا كان وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والصين سيعودون إلى فيينا.