مصطفى فهيم( القاهرة) مر عامان على ثورة الشعب المصري ضد حكم الاخوان الارهابي الديكتاتوري الفاسد الذي يتزامن مع مرور عام على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم بإرادة شعبية جارفة وغير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث حيث فاز بنسبة 97 في المئة من أصوات الشعب. ومارس الشعب المصري الديموقراطية في اروع صورها عندما طلب من الفتاح السيسي ضرورة الترشح لرئاسة مصر لانقاذها في مرحلة حرجة جدا حيث تتساقط الدول من حولها وتتفكك وتنهار وتتقسم وتشهد حروبا اهلية وفوضى عارمة يدفعها عملاء الداخل والخارج بأيدي جماعات ارهابية ترتدي عباءة الدين. وبهذه المناسبة اكد رؤساء الاحزاب السياسية وقادة الرأي في مصر تقديرهم للرئيس السيسي الذي حمل روحه على كفه وتحدى ضغوطا عالمية وارهابية داخلية وحما شعب مصر وثورته ضد الإرهاب الإخواني واجمع السياسيون المصريون على ان الرئيس السيسي اذا لم يفعل شيئا آخر فإنه يكفيه وفخرا وحبا لدى الشعب المصري والعربي ان انقذ المنطقة كلها من خطر ارهاب الاخوان وتنظيمهم وهذا ما يجعل الشعب يحمله في قلبه ويثق به ثقة كاملة وفي اكتتاب حفر قناة السويس الجديدة خير برهان على التفاف الشعب حول رئيسه وثقته به. يقول الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب سابقا ان الرئيس السيسي نجح نجاحا مذهلا وفي وقت قصير جدا ان يعيد مصر الى مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية ونجح بصبر وقوة في كشف الحقائق امام العالم كما نجح في اعادة مصر الى أمتها العربية والساحة الافريقية كقلب افريقيا النابض بعد انقطاع وجفوة كبيرة. واشاد عبداللاه بجهود دولة الإمارات الشقيقة في تصحيح مفاهيم خاطئة لدى بعض دول العالم حول ثورة مصر في 30 يونيو، في المحافل الدولية مدافعة عن حق شعب مصر في حياة ديمقراطية كريمة ورفض فاشية وارهاب الاخوان، كما ان تفهم وثقة ابناء الشيخ زايد وشعب الإمارات الشقيق في مصر جعل نهر الخير لا يتوقف ويد العون والتعاون ممتدة وهناك الآن شراكة مصرية اماراتية لبناء مصر الحديثة. وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، مضى العام الأول من ولاية الرئيس لحكم البلاد حقق فيه الكثير من الإنجازات على الصعيدين الخارجي والداخلي، من أهمها أنه أوقف المخطط الغربي بقيادة أميركا والصهيونية العالمية الهادف إلى رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط تتفكك فيها الدول وخلصنا من حكم الإخوان، وقال إنه لاشك أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حمل روحه على "يديه" في 3 يوليو 2013 بعد ثورة شعبية تاريخية لشعب مصر ضد فساد الإخوان انطلقت في 30 يونيو 2013 وخاض السيسي مع الشعب بجيشه وشرطته أروع معارك الوطن للحفاظ على وحدته وحدوده المتعارف عليها منذ آلاف السنين وكان فيها الرئيس نموذجًا للوطني المخلص المتفاني خلال تلك المرحلة بالغة الخطورة التي مر بها الوطن وكان فيها الأعداء ومازالوا متربصين بالوطن. وأضاف رئيس حزب الجيل أن الرئيس استطاع بمهارة شديدة وحنكة عالية وشجاعة منقطعة النظير أن يقف ضد المنطق الأميركي والأوروبي المعادي ويحقق استقلالية القرار المصري منهيًا التبعية للولايات المتحدة الأميركية ووسع رقعة الدور المصري المؤثر ليس في المنطقة العربية والأفريقية فقط ولكن في العالم، حيث زار خمسا من أهم الدول كان آخرها ألمانيا والمجر كان أداء الرئيس فيها احترافيا، وأعادت زيارته لروسيا والصين التوازن لدور مصر وعلاقاتها بالدول الكبرى وعززت مكانتها الدولية ومكنتها من تنويع مصادر السلاح والحفاظ على جاهزية قواتها المسلحة وخاض الرئيس معركة الوطن الأولى ضد الإرهاب في ربوع الوطن المختلفة وكان قمة نجاحه في سيناء والتي استطاعت فيها قواتنا المسلحة الشجاعة وشرطتنا الباسلة القضاء على 90 في المئة من الإرهاب الأسود المدعوم من أجهزة استخبارات دولية. رؤية ثاقبة وقال الدكتور عبدالرحمن بركة وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب سابقا إن أداء الرئيس عكس خلال العام الأول من حكمه، بشكل كبير رؤيته الثاقبة ونشاطه الوافر، وكذلك إرادته القوية نحو بناء مشروع وطني حقيقي ينهض بالدولة مستندًا إلى الواقع وفهم عميق لتحدياته ومشاكل المواطنين وقد استطاع أن يعيد للدولة هيبتها وللقانون سطوته ونجح في أن يقدم نموذجًا من الأداء المتميز من خلال إقامة مشروعات قومية ضخمة من أهمها حفر قناة السويس الجديدة وإضافة 3200 كيلو متر إلى شبكة الطرق القومية والتعاقد على ثلاث محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية تحل مشكلة انقطاع الكهرباء وتوفر الطاقة المطلوبة للمصانع والشركات وبناء مليون وحدة سكنية أنجز منها عشرات الآلاف تم تسليمها فعلاً واستصلاح وزراعة مليون فدان، وهي مشروعات تحتاج لجهد ووقت طويل ولكن مازال أمام الرئيس عمل كبير. وأكد بركة أنه من المهم جدًا أن تحافظ الدولة على حق مصر التاريخي في مياه النيل وأن تؤكد انحيازها للفقراء ومحدودي الدخل والطبقات المتوسطة وهم أغلبية المواطنين ويشكلون 95 في المئة من الشعب وذلك بتوصيل الدعم لهم وتوفير التمويل والإدارة العلمية صاحبة الخبرة في المدارس والمستشفيات، مشيرًا إلى أن إنجازات الرئيس في عام مضي تؤكد قدرة مصر على التعامل بجدية مع مشاكل أبنائها وبناء نهضتها الكبرى التي تعيد دورها القائد. ووصف المهندس محمد البيلي، الخبير الاقتصادي، وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أن جماعة الإخوان وأنصارها ومؤيديها انتهوا تماما من الحياة السياسية ومن الشارع المصري، ولا مجال لعودتهم من جديد، وما يحاول أنصارهم ومؤيدوهم من طرح مبادرات ومصالحات هي طريقة جديدة، لزعزعة الاستقرار في مصر. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مصر كلما اقتربت على منعطف تاريخي لها يخرج عملاء الإخوان لزعزعة الاستقرار وتشتيت الرأي العام، مؤكدا أن الإخوان فصيل لا يعرف الوطنية ولا الانتماء، بل هو فصيل يعرف ذاته ويسعى للحكم. وندد المستشار حسين أبو العطا نائب رئيس حزب المؤتمر، بدعوات شباب الجماعية الإرهابية للتظاهر في ذكرى 30 يونيو بالميادين وتعطيل مؤسسات الدولة، مؤكدا أن الجماعة مازالت تعيش في أوهامها وتدفع بشبابها لدائرة العنف، وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن تلك الدعوات الهدف منها زج الجماعة بشبابها والمتاجرة بهم من أجل توصيل رسالة إعلامية للعالم الخارجي بأنهم ضحايا لعنف النظام، ويجب تفويت الفرصة عليهم واتخاذ التدابير اللازمة لذلك، ودعا أبوالعطا الجهات المسؤولة بالتعامل بحذر وحيطة مع تلك المؤامرة الإخوانية، التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، وجر البلاد إلى الفوضى. وقال الدكتور نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة ان الرئيس الاميركي أوباما وإداراته عليهم اتخاذ قرارات حاسمة تجاه الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن مصر وان تطلق الوصف الصحيح على هذه الجماعات بدلا من فتح الأبواب الرسمية الخلفية للتعامل معها. وذكر اللواء طوسون دعبس نائب رئيس الحزب ان الادارة الاميركية بدأت تعي خطر ارهاب الاخوان إلا انه ليس كافيا ويجب على واشنطن التوقف عن التدخل والتعليق على أحكام القضاء المصري.