الدوحة ـ الراية : أكّد إعلاميون يقومون بتغطية مباريات كوبا أمريكا لكرة القدم - أن قطر تملك قدرات تنظيمية هائلة تؤهلها لتقديم نسخة مبهرة للمونديال في عام 2022. واتفق إعلاميو أمريكا الجنوبية على أن الحملة الإعلامية الغربية التي تتعرض لها قطر مغرضة ولها أهداف ومصالح اقتصادية بالدرجة الأولى. وأجرى موقع قنوات الكاس لقاءات مع عدد من الإعلاميين الذين يقومون بتغطية فعاليات البطولة، تحدثوا فيها عن فوز قطر بشرف استضافة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط، مؤكدين على أنه حقّ لكل دولة عضو بالاتحاد الدولي لكرة القدم. وقال رودريجو سيكيرا الإعلامي بالموقع البرازيلي لانس نت الرياضي: لا أدري لماذا هناك من يرى أن دولة كقطر ليس من حقها تنظيم كأس العالم، علمًا أنها تمثل دول الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي.. وكرة القدم تُمارس في العالم العربي وقطر كما هو الحال في كافة دول العالم، والشركات والمؤسسات العربية هي أكثر الشركات والمؤسسات الراعية اقتصاديًا لكرة القدم على المستوى العالمي وبشكل خاص في أوروبا ونرى ذلك جليًا على قمصان برشلونة وريال مدريد وباريس سان جيرمان والعديد من الفرق الإنجليزية، من الغريب تهافت الأندية الأوروبية على دعم الدول العربية لأنديتها ومعارضة إعلام بعض تلك الدول الأوروبية لإقامة كأس العالم في دولة عربية مثل قطر. قدرات تنظيمية رائعة وقال فاسيليس تيمبليس إعلامي يوناني مختص بشؤون الكرة اللاتينية: قطر لديها الحقّ في استضافة كأس العالم كما هو استحقاق البرازيل، جنوب إفريقيا، اليابان وكوريا في ذلك.. لا أدري ما هو سبب تلك الأصوات التي تنادي بنزع حقّ قطر في هذه الاستضافة، التطور الكروي يظهر جليًا في ما حقّقته الدول الآسيوية. وتابع تيمبليس: قطر تستثمر كثيرًا في المجال الرياضي وتسعى للاستفادة من الخبرات الكروية بالتعاقد مع النجوم أمثال تشافي، راؤول وجوارديولا ، في اليونان نحن نحترم رغبة قطر في استضافة كأس العالم. وأضاف: العمل بصمت هو أكبر ردّ على الحملات الإعلامية المغرضة ضد مونديال قطر.. ولربما زادت الحرب الإعلامية على قطر في الآونة الأخيرة نظرًا لتداعيات الفيفا.. ونحن في اليونان تعرضنا للعديد من الانتقادات عندما تمّ اختيار بلادنا لتنظيم الألعاب الأولمبية في 2004، وهذا هو حال الدول الصغيرة، دائمًا يتوجب عليها مجابهة غضب الدول الكبيرة عندما تحظى بشرف تنظيم بطولة كبيرة. وقال إينريكي اينسيو - إعلامي من الباراجواي في تلفزيون تيجو سبورتس: قطر تملك حقّ استضافة كأس العالم كونها عضوًا في الفيفا، يجب منح الفرصة للشعب القطري لممارسة حقّه الشرعي في أن يثبت للعالم أنه شعب شاب غني بالطاقة والقدرة على إبهار العالم من الناحية التنظيمية.. والحملة الإعلامية التي يشنّها الإعلام الغربي على هذه الدولة العربية ليست مبنية على حقائق وأدلة بل نشتمّ بها رائحة الغيرة والحقد. مصالح سياسيّة واقتصاديّة وقال بيدور سيفوينتيس- إعلامي أسباني من جريدة آيل بايس الأسبانية: قطر تستحقّ استضافة كأس العالم، حيث إنها تملك كافة الإمكانات والخبرات لذلك وليس هناك ما يدل على عدم احترام قطر لحقوق العمال واضطهادهم.. والحملة الإعلامية التي تشنّ على ملفَي روسيا وقطر هي مزيج من المصالح السياسية والاقتصادية، خاصة أن تنظيم كأس العالم هو كالدجاجة التي تضع بيضًا من ذهب. حرب مصالح وقال بيبي ميغيليز - رئيس تحرير صحيفة لاتيرسيرا التشيلية: كل دولة عضو في الفيفا لها الحق في استضافة كأس العالم عندما يتم التصويت لها على ذلك، قطر هي دولة عضو في الفيفا لذلك من يعارض هذه الاستضافة فهو يتحدث بدون أي وجه حقّ. إعلام مغرض وقال بابلو بورتوفوي - المدير الإعلامي للمنتخب البوليفي: بوليفيا وقطر دولتان صغيرتان ولكنهما تملكان الحق في تنظيم بطولات كأس العالم كونهما عضوين في الفيفا، ونحن في بوليفيا نعلم بقدرة قطر على تنظيم البطولات بامتياز، حيث شارك العديد من الرياضيين البوليفيين بمختلف الألعاب في بطولات أقيمت في قطر، وأثنوا على المستوى الاحترافي التنظيمي للمسؤولين عن الرياضة في قطر، و ما يقال في الإعلام يهدف في النهاية إلى تحقيق مصالح خاصة سواء كانت اقتصادية أو سياسية. قطر استجابت لكل المتطلبات وقال أندرينا فيرنانديز - إعلامية في صحيفة ليدر ان ديبورت الفنزويلية: من حقّ أي دولة أن تستضيف كأس العالم إذا تمّ اختيارها بنزاهة وعبر التصويت.. وإذا تم الوصول إلى إدلة تثبت تورط الدول المستضيفة في أي تورط غير شرعي فيجب اتخاذ قرارات صارمة ضد تلك الدول. مصالح خاصة وقال لويس كاستيليو - مدير قسم الأخبار بالتلفزيون المكسيكي: قطر تملك الحقّ في تنظيم كأس العالم كحقّ أي دولة أخرى في هذه الاستضافة كونها عضوًا في الفيفا، الجميع في المكسيك يعلم بإمكانات وقدرة قطر على تنظيم حدث بهذا الحجم. أين الأدلة وقال الإعلامي الكولومبي كارلوس غاما من موقع بولزو الإلكتروني: بكل تأكيد قطر تستحقّ استضافة كأس العالم، حيث إنها حازت الأصوات التي أهلتها لشرف هذه الاستضافة، ونحن في كولومبيا ليست لدينا الإمكانات التي تملكها قطر لتنظيم بطولة بهذا الحجم.