تشهد محلات وصناعة العصائر بالأحساء في أيام شهر رمضان المبارك إقبالا كبيرا من الزبائن، حيث يعوّض الكثير من الصائمين عطش الصباح خلال فترة الصوم والتي تستمر لأكثر من 15 ساعة يومياً مع ارتفاع درجات الحرارة، وبذلك يستمر الجسم بفقدان الماء وعند الإفطار يحتاج الجسم إلى تعويض سريع للسوائل، حتى لا يصاب بالجفاف الذي قد يتسبب في الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية مثل جفاف الجلد، والأغشية المخاطية، الشعور بالتعب، الدوخة، صعوبة التركيز، النعاس، تشنّج العضلات، الصداع وعدم انتظام ضربات القلب. خلطات حسب الطلب وأشار صاحب محل لإنتاج العصائر ياسر القطان إلى أنه رغم قصر فترة الافطار في مساء رمضان هذا العام إلا أننا نشهد إقبالا كبيرا من الزبائن في الفترة من بعد صلاة العصر إلى المغرب ثم من صلاة العشاء إلى قرب وقت السحور ويشهد بائعو العصائر رزقاً وفيراً قد يصل الى الضعف وأكثر خلال الشهر الكريم، أما عن أكثر العصائر إقبالاً، فتختلف من زبون إلى آخر خصوصاً بأن هناك أنواعا كثيرة من الخلطات في العصائر مع إضافة بعض النكهات والايسكريم، واليوم أصبح الزبون يطلب خلطة العصير حسب ذوقه. خلطات متنوعة وجذابة وأشار أحد الزبائن المواطن أحمد العامر إلى أنه لا يمكن أن تمر الساعة العاشرة في مساء رمضان دون أن يشرب عصيرا طازجا من أجل تعويض عطش وجفاف الصباح والمحافظة على الفائدة الصحيحة. وذكر الزبون عبدالعزيز الأحمد أنه لا يمكنني الذهاب بعد صلاة العصر في رمضان قبل الذهاب إلى محل العصائر الطازجة، مضيفا أن النكهات والخلطات في محلات العصائر أصبحت متنوعة وتجذب الزبائن أكثر من المشروبات الغازية عكس الماضي حيث أصبح الكثيرون يفضلون العصائر الطازجة نظراً لفوائدها ولذة طعمها. مصدر الحيوية والنشاط وقال أخصائي التغذية فهد الجنوبي إنه يجب على الصائم البدء بما يعيد للمعدة نشاطها وحيويتها عند الإفطار، فمن الواجب البدء بالتمر ثم الماء أو العصائر التي تحتوي على البوتاسيوم مثل عصير المشمش «قمر الدين» أو عصير الموز لما يعطيه من طاقة للجسم وتشعره بالحيوية والنشاط، ويخفف من أعباء العطش وعسر الهضم بعد الإفطار.وبين أهمية العصائر التي تحتوي على الاحماض والمعادن التي يحتاجها الجسم، وتعوّض ما ينقص جسم الانسان من عناصر وسوائل مثل؛ عصير الخروب الذي يزيد من احتفاظ الأمعاء بالسوائل، وعصير التمر الهندي في معالجة حالات عسر الهضم، إضافة إلى احتوائه على الالياف التي تنظم حركة الامعاء وعلاج الامساك.