تشتد الفتن والمؤامرات في المنطقة، والمساعي لتخريب كل بلدة آمنة، نراها في كل لحظة، عبر التخريب وتثوير هذه الدول تحت عناوين مختلفة. عبر الإرهاب تارة، وعبر الخلافات المذهبية والعقائدية والطائفية والدينية تارة أخرى، نرى ونسمع كيف يتم تخريب دول عربية آمنة، ونستبصر أيضاً، كيف يتمدد هذا الخراب من بلد إلى آخر، بما يجعل أعيننا مفتوحة، خوفاً على أمن واستقرار العالم العربي. إن دور كل إنسان عربي، في مكانه، أن يحفظ أمن بلاده، وأن يرد عنها سهام الغدر، وألا يرضى أن يتم التغرير به تحت عناوين جاذبة وبراقة، فهذه العناوين أدت إلى هلاك شعوب ودول، ودفعت شعوب بكاملها ثمن مراهقة فتية، يظنون أنهم يرضون الله، فإذ بهم يتسببون بدمار كامل، لدولهم وشعوبهم، ملحقين الأذى حتى بأهليهم الأقربين. إن الإنسان العربي مطالب ألا يكون حيادياً حيثما يكون، مواطناً كان أم مقيماً أو زائراً، وعليه أن يحمي كل شبر من الأرض العربية، فلا يكون جسراً لخراب، ولا يسكت حين يعلم عن نية غدر، لأن أمن العالم العربي من أمن بلاده، وأمنه حيث يعيش، يمسه شخصياً، ويمس كل واحد في هذه الأمة المبتلاة بالجهل والشرور في كل مكان. هي دعوة لكل عربي، بالتخلي عن فكرة الحياد تجاه أمن العالم العربي، وكل واحد مطالب في موقعه، مواطناً كان أم مقيماً، بأن يحفظ الأمن، ويلعب دوراً إيجابياً في رد الغدر وأصحابه الأشرار.