×
محافظة المدينة المنورة

عام / منسوبو تعليم المدينة المنورة يعربون عن ابتهاجهم بزيارة الملك المفدى

صورة الخبر

أمل الحصول على المركز الأول كأرقى الأحياء في محافظة ضباء تقهقر كثيرا عند سكان حي المقيطع.. الأكبر مساحة والأكثر احتشادا بمقار الإدارات الحكومية فضلا عن قربه من البحر. كل هذه الميزات لم تشفع للحي - كما يقول السكان - كي يتصدر مشهد المحافظة فالخدمات تراوح مكانها وهو ما يدفع السكان إلى بسط الأمل في إصلاح شامل يلحق بالحي العريق في كل جوانبه.. فالأرصفة محطمة والشوارع الداخلية تفتقد إلى أي أمل في الرصف، حيث تعمل بلدية ضباء بين الحين والآخر في ترقيع مربعات صغيرة متفرقة داخل الحي خصوصا في جنوبه ثم تنتقل شمالا في رحلة مفاجئة تاركة فراغات هنا وهناك. المواطنون يعتبرون هذه التحركات دلالة على التقصير والإهمال وعدم المتابعة من الجهة المعنية بالمراقبة، فعمليات ترقيع الأرصفة لا تجدي ولعل اللافت للنظر أن أكثر من مقاول يعمل في هذا الشأن وهو الأمر الذي يحفزهم إلى التفتيت والتنقل من مكان إلى آخر، ويدفع المواطن الثمن كما يقول عمر مسعود أبو شريان الذي يروي مشاهدات كثيرة عن عثرات حي المقيطع تحكي الإهمال والتسيب الذي تمارسه الشركة المتعاقدة مع كهرباء ضباء، حيث أرسيت عليها عملية تحويل التيار الكهربائي المغذي للمنازل من الأسلاك الهوائية إلى الأرضية كما هو معمول به في أغلب أحياء تبوك وبسبب عدم الرقابة والتقاعس بدأ المقاول في التنقل من مربع إلى آخر دون أن يكمل العمل الذي بدأه أولا، فأصبح العمل عشوائيا حيث عمدت الشركة المنفذة على تغيير مسار الأسلاك الهوائية إلى الأرضية بإنشاء الطبلونات الأرضية الحديثة منذ أكثر من ثلاث سنوات فبات الصدأ يأكل بعضها، وبعضها أصبح حاوية للنفايات لعدم وجود رقابة ذاتية. أبو شريان يرى عدم إنجاز مشروع تحويل مسار التيار الكهربائي في حي المقيطع شاهدا على واقع الإهمال من شركة الكهرباء، مشيرا في ذات الوقت إلى انقطاع التيار المتواصل في الحي في طقس وصلت فيه درجة الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية. التصفح على الأبواب وعن انقطاع الصلات والاتصال بين حي المقيطع والعالم الخارجي يذكر عيد سالم المشهوري أن الحي من أكثر الأحياء استزراعا لأبراج الهواتف الجوالة، وهناك أكثر من خمسة أبراج، ومع ذلك تتعثر الاتصالات فيضطر بعض المشتركين إلى الخروج من منازلهم لإجراء المكالمات أو لتصفح المواقع الإلكترونية الخدمية، فاستغلت بعض الشركات هذه العثرات لتسويق وترويج أجهزة تقوية شبكات النت، كما أن كل الخدمات الإلكترونية تفتقد إلى ميزة نظام 4G الذي يطالب به العديد من المواطنين وأغلب الجهات الحكومية التي بدأت تطوي أعمالها الورقية وتعتمد على نظام الأرشفة والحكومة الإلكترونية، وهو أمر يدعو الشركات المنشئة لتلك الأبراج إلى إعادة ضبط النظام المعمول به ومواكبة التحديث. ويزيد المشهوري أنه لم يلحظ مطلقا إجراء أي عمليات صيانة لتلك الأبراج، كما أن الشركات تحرص على قطع الخدمة عن تأخير تسديد الفواتير ويضطر المشتركون إلى إنهاء إجراءاتهم في محافظة الوجه على مسافة تبعد نحو 150 كيلومترا ما يسبب العديد من العراقيل التي من المفترض أن تعكف على حلها شركات الاتصالات. بدائل هجير الصيف أهالي الحي يتحدثون بصريح العبارة عن سوء الإضاءة في أغلب الأحياء، حيث تعتمد على اللون الأصفر، وهو لون باهت وضعيف ولا يساعد على الرؤية، والمأمول استبدال الإضاءة الصفراء باللون الأبيض لوضوح ضوئها وقدرتها على ترشيد الطاقة خصوصا أن المصابيح الصفراء كما هو معلوم تستهلك أكثر. ويتحدث عبدالرحمن محمد أبو صالح عن افتقاد حي المقيطع للحدائق العامة والتشجير، حيث عكفت بلدية ضباء على الشروع في اختيار مواقع عديدة منها ما هو قريب من المساجد لبناء مسطحات خضراء، وللأسف بعضها لم يكتمل ما دفع ضعاف النفوس لسرقة محتويات الحدائق من أسمنت وبلاط تركه المقاول وغادر دون عودة، ولغياب المسطحات عمد بعض الأهالي إلى تزيين واجهات منازلهم بحدائق خاصة وأشجار زينة. ويأمل المواطنون من البلدية زراعة مسطحات خضراء تكون متنفسا لهم في هجير الصيف. طرق منتهية الصلاحية عبدالعزيز مرعي الشريف يقول إن الوضع السائد لتعبيد الطرق في الأحياء سيئ، فهناك طرق انتهت صلاحيتها مثل الطريق الذي يربط تقاطع حرس الحدود في اتجاه الجنوب إلى مستشفى ضباء العام الذي يحتاج إلى كثير من الصيانة بسبب التشققات والحفريات، ويتضح إهمال المقاول المكلف بالصيانة والترميم، فهو الوحيد الذي ترسى عليه مشاريع تعبيد الطرق ما يشجعه على عدم تحديث معداته لمواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها منطقة تبوك. اصطفاف أمام الصرافات البنوك والصرافات المالية في الحي تشكل عبئا إضافيا كبيرا للأهالي الذين خاطبوا مؤسسة النقد العربي السعودي أكثر من مرة بلا طائل.. ويطالب الأهالي بإنشاء مزيد من الصرافات الإلكترونية لتخفف عنهم أعباء مراجعة البنوك لإنجاز أقل المعاملات، حيث يعتمدون على ثلاثة أجهزة صرافة، اثنان منها يعملان والثالث خارج التغطية، وعمله لا يتجاوز 30% ويضطر عشرات المراجعين للاصطفاف حول الصرافات المحدودة ما يخلق أزمة مرورية في محيطها، كما أن البنوك الموجودة تفتقد إلى أقسام نسائية ما يضع المرأة في وضع حرج ومزاحمة الرجال أمام أجهزة الصرافة. شكوى جماعية ضد عمود آباء الطلاب يتحدثون عن محدودية المدارس، فهناك المدرسة الابتدائية الثانية ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم للبنات. ثم ينتقلون إلى جانب آخر يتمثل في أوضاع أعمدة الإنارة التي تشكل إعاقة بائنة لحركة السير والمرور، خصوصا في ساعات الصباح والظهيرة في محيط المدرستين، ويتسبب عمود خاطئ في حدوث تصادمات بين المركبات، وسبق للأهالي أن نقلوا أمره إلى البلدية فطلب المسؤول في البلدية تحرير شكوى جماعية لمعالجة الأمر لارتباط الأعمدة مع محطات الضغط العالي ويكلف ذلك مزيدا من الأموال. صمت تحلية ضباء عن أزمات وإشكالات خدمة المياه في حي المقيطع، يتحدث مواطنوه ويشيرون إلى تفاوت تضاريس الحي وتسببه في تعثر خدمة المياه، حيث يلعب عطل متكرر في إحدى المضخات في تحلية ضباء دورا رئيسيا في الأزمة، ويتحدث الناس هنا أن المسؤولين المشرفين على موقع الإنتاج اليومي في تحلية ضباء يصمتون عن معالجة الأمر، ما يعد مؤشرا على وجود ثغرات في الخدمة، وهو الأمر الذي يدفع المواطنين في الحي إلى الاستعانة بناقلات مدفوعة الأجر تصل قيمتها أحيانا إلى 200 ريال للرد الواحد.