فوجىء سكان المخططات الحديثة في منطقة الحوية شمالي الطائف مثل (الفهد، جوهرة الحوية، الساير) بعشوائية الشوارع، رغم الكثافة التي تشهدها هذه المخططات ذات التصاميم الرائعة. ونفذت أمانة الطائف عددا من المشاريع قبل نحو ثلاث سنوات وذلك بفتح شوارع رئيسية لتخدم المنطقة والمخططات السكنية ولكن لم تجد الاهتمام ولم يكتمل تنفيذها، الشارع الأول امتد من شارع مثملة شمالا ليتجه جنوبا إلى شارع الستين التجاري مرورا بعدد من الأحياء السكنية، يبدأ بمسارين من مخطط الأمير بدر والروضة وعند مضي منتصفه يصبح ثلاثة مسارات وفي نهايته يصبح مسارا واحدا محاذيا لمخطط الفهد السكني، ويتقاطع معه أكثر من شارع بمروره بعدد من المخططات السكنية، فتجد السائق يتفاجأ بسيارة أخرى في مساره، ما أثار استغراب المارة به، الشارع ركبت به أعمدة إنارة غير مضيئة وعمل لأجزاء منه أرصفة لم تكتمل، سكان المنطقة يعيشون في عشوائية الشوارع التي تسببت لهم بالعديد من الحوادث المرورية. وبين سطام العتيبي أنه نفذت الأمانة شارعا ثانيا يوازي الشارع الأول وأيضا رئيسيا ومكونا من مسارين وبه أعمدة إنارة فتجد أنه ينطلق من مخطط جوهرة الحوية وهو مخطط سكني حديث البنيان، الشارع يتقابل من الشارع الأول في الشارع المكون من مسار واحد. وأضاف: هناك شارع آخر يأتي من جهة الشرق بمسار واحد وتلتقي جميع الشوارع في نقطة واحدة بدون أي لوحة إرشادية أو دوار فالأسبق هو من ينجو منهم، وأعتقد أن سوق الأعلاف والأغنام تسببا في عدم اكتمال مشروع الشوارع الرئيسية وتنظيمها لكي يستفيد منها سكان المخططات، وقال: نحن في الحوية نعيش في عشوائية. وأضاف عبدالله الأسمري: لقد تضرر منزلي من وجود الأغنام والأعلاف بجواره، حيث تجد روائح الأغنام تتصاعد وسببت لنا حساسية الصدر وأصبحت أجواء البيت ملوثة، كما تسببت الأعلاف في تكاثر الفئران وأصبحت بيوتنا مقرا لها، تتجول فيها ليلا ونهاراً، مشيرا إلى أنه يلاحظ حظائر الأغنام وسوق الأعلاف تحيط بالمنازل مما سبب تلوث الهواء وكثرة الحشرات، وما يزيد الوضع سوءا أن أصحاب الحظائر يرمون الأغنام النافقة على قارعة الطرق وداخل الأحياء وبالأخص مخطط جوهرة الحوية ومخطط الفهد. وأكد ماجد الصفياني أن الحظائر تديرها عمالة وافدة من الجنسيات الأفريقية، يرمون الأغنام النافقة بجوار منازلنا ما أدى إلى تكاثر الكلاب الضالة التي أصبحت تعيش حول منازلنا بشكل مستمر، حتى أرعبت أبناءنا بأصواتها ولا يستطيع الواحد منهم الخروج بسببها وما تحمله من أمراض فيروسية. وقال محمد الحارثي أحد سكان مخطط الساير: لقد تواصلت مع أمانة الطائف واتصلت بالرقم 940 وأخبرتهم بكثرة الكلاب الضالة في الحي، وطلب مني الموظف الرقم، مؤكدا أن فرقة الكلاب الضالة ستتواصل معي، ولكن للأسف لا حياه لمن تنادي، مضيفا: رجعت وتواصلت مرة أخرى مع عمليات الأمانة وقلت لهم لم يتصل بي أحد، وفي اليوم التالي تواصلت معي الفرقة وحددت لها الموقع ثم بعد يومين وجدت بعض الكلاب نافقة، وعند استفساري عن ذلك ذكر لي أنه تم وضع قطع من اللحم المسمم، ولكن الأمر الذي أثار استغراب السكان أن جثث الكلاب بقيت دون تحريك حتى عفنت في الشارع، دون أن يبادر أحد بإزالتها، مشيرا إلى أن سكان مخطط الفهد وجوهرة الحوية والساير يعيشون بين روائح الأغنام الكريهة وكثرت الفئران والكلاب الضالة وذلك بسبب وجود سوق الأعلاف والأغنام.