أكد عدد من زوار المدينة المنورة، أن المنجزات التي شاهدوها في الحرمين الشريفين فاقت التصور، مشيرين إلى أن هذه المشاريع التطويرية لم يسبق لها مثيل وهي مفخرة لكل مسلم. وأشادوا بتطور إجراءات القدوم في المنافذ. وقال الأخوان عادل عبدالعزيز وربيع أبو حميد من مصر، إن المسجد النبوي تميز بروعة البناء والتصميم، فضلاً عن ارتفاع مستوى النظافة سواء داخل المسجد أو خارجه، مبديا إعجابهما بالسعوديين وما يبذلونه من أعمال خير لإفطار الصائمين في الحرم، والموائد الكثيرة التي تمد قبل الإفطار. فيما قال عبدالرؤوف من ليبيا، إن ما شاهدته في المسجد النبوي رائع ويختلف عما نسمعه، مبدياً سعادته أن يرى المسجد النبوي بهذا المستوى من الروعة والاهتمام. أما معلمة الثانوي السودانية لمياء عبدالله القادمة من السودان، فقد أشادت بجهود الدولة الواضحة بالعناية بالحرمين الشريفين والتوسعة العملاقة التي يشهدها المسجد الحرام داخل الحرم والمسجد النبوي خارجه وقالت إن ذلك دليل قاطع على اهتمامكم بأماكن عبادة المسلمين وأقدس مسجدين على مستوى العالم. ودعت إخوانها المسلمين إلى التخفيف من القدوم إلى مكة المكرمة خصوصاً هذا العام لوجود مشاريع داخل الحرم لا تحتمل زيادة الأعداد. فيما قالت آمال العقاد من لبنان، إنها سعيدة بوجودها في المدينة المنورة، لافتة إلى أنها تشعر بالأمن والامان وراحة البال، وهي من الأمور المفقودة في كثير من البلاد. واقترحت تقديم موعد دخول النساء للروضة الشريفة وتمديده، وقالت إن وقت الدخول متأخر جداً بعد منتصف الليل والوقت المسموح به للنساء ليس كافيا فحبذا لو قدم الموعد ومدد الوقت. أما ابنتها مفيدة، فتطرقت إلى حسن الاستقبال في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة، وقالت: لم تستغرق إجراءات القدوم أكثر من عشر دقائق حتى خرجنا من المطار إلى السكن الذي وجدناه على مستوى عال من الفخامة والنظافة وحسن الترتيب. وتحدث عامر عبد الباقي ومهدي أحمد من السودان ل "الرياض"، عن ارتياحهم عندما دخلوا إلى المدينة المنورة، مشيرين إلى أن هذا شعور كل زائر إلى المدينة. أما الأخوان محمد سعيد ومحمد أحمد الزعيم من موريتانيا، فأبديا إعجابهما بالعناية والاهتمام اللذين حظيا بها. وقال محمد سعيد إنه وجد اهتماماً كبيراً خصوصاً أنه شبه معاق ولا يزال يسير على عكازين، لافتاً إلى أنه حينما يتواجد في أي مكان فإنه يجد من يساعده ويمد له يد العون، لافتاً إلى أن أهل هذه البلاد معروفون بأخلاقهم الإسلامية. وأبدى محمد الزعيم إعجابه بما شاهده في الحرمين الشريفين، داعياً أخوانه المسلمين إلى عدم الحج بأعداد كبيرة لضرورة المشاريع المقامة داخل الحرم المكي وإفساح المجال أمام إخوانهم الذين لم يؤدوا الفريضة.