كشفت الحكومة المحلية في بغداد عن حمل بعض المسؤولين الحكوميين أسلحة كاتمة للصوت وهويات غير مرخصة، فيما تواصلت أعمال العنف في عدد من المدن العراقية لتخلف المزيد من القتلى والجرحى. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة فاضل الشويلي في بيان صدر عن مكتبه إن «مواكب المسؤولين الرسمية دائماً ما تعرقل نظام التفتيش ولا تحترم السيطرات اثناء مرورها منها، علاوة على حمل الأسلحة الكاتمة والهويات غير المرخصة». وأضاف الشويلي أن «الجهد الذي تقوم به اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد ليس بالمستوى المطلوب، الا أن المجلس لا يدخر جهداً في سبيل الحفاظ على المواطن وسلامته». وتابع أن «المجلس أعدّ، بالتنسيق مع عمليات الشرطة الاتحادية والجيش، خطة أمنية بمناسبة ذكرى عاشوراء للحيلوله دون وقوع عمليات إرهابية تستهدف اتباع أهل البيت ومواكب ومجالس العزاء، وتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتأمين مواكب ومجالس العزاء فضلاً عن زيادة الجهد الاستخباراتي من خلال تفعيل دور المواطنين وتعاونهم مع الجهات الأمنية». إلى ذلك أعلن قائد الفرقة الذهبية للعمليات الخاصة، اللواء فاضل جميل البرواري، عن تنفيذ عملية أمنية واسعة شملت احياء عدة. وقال في تصريحات خلال تفقده احياء الدورة جنوباً والسيدية غرباً «نفذنا عملية أمنية في مناطق عدة ساخنة في بغداد للقبض على الإرهابيين وطمأنة المواطن بأنه لا أحد فوق القانون». وأضاف أن «قواتنا نزلت أمس في مناطق الدورة والسيدية والمعالف وحي السلام والدوانم»، مشيراً إلى أن «الجولة في هذه المناطق جاءت لتطمين المواطن بأن لا أحد فوق القانون، خصوصاً أن هذه المناطق من المناطق ساخنة». وتابع أنه «تم إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين المطلوبين للأجهزة الأمنية والمنتمين إلى الخلايا الإرهابية». وفي سياق متصل انتقدت لجنة الدفاع النيابية، ما أعلنته وزارة الداخلية حول مقتل 1250 «إرهابياً» في بغداد والأنبار خلال الشهر الماضي وحده. وأكد النائب عن كتلة الأحرار وعضو اللجنة حاكم الزاملي أن «هذا العدد مبالغ به وكبير جداً»، ولا يمكن التصديق بهذه الأرقام. وقتل وجرح 13 شخصاً في الموصل في انفجار انتحاري بالموصل شمالاً أمس، وقالت مصادر أمنية إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه ظهر أمس مستهدفاً نقطة تفتيش عند مدخل قيادة مشاة الفرقة الثانية الجيش العراقي في حي الكندي، شمال الموصل، ما أسفر عن مقتل وجرح 13 جندياً على الأقل». وفي الفلوجة قالت الشرطة العراقية إن مدنياً قتل وأصيب آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة. كما ادى تفجير مزدوج في مركز لتبديل أرقام السيارات في محافظة المثنى إلى سقوط 20 شخصاً على الأقل بين قتيل وجرح، فيما قتل وجرح ستة أشخاص على الأقل في تفجير استهدف سوقاً للخضار في بلدة المدائن، جنوب بغداد.