×
محافظة المنطقة الشرقية

الجماهير البرازيلية تطالب برحيل دونغا في استقبال بعثة «سيليساو»

صورة الخبر

بينما تواصل إسرائيل تهديداتها باعتراضهم والتنكيل بهم، يمخر ناشطون من مختلف الجنسيات عباب المتوسط باتجاه ميناء غزة لكسر الحصار المفروض على المنكوبين "بمباركة من الدول الغربية والعربية على حد السواء". بين هؤلاء الناشطين، يتواجد الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي ليقول إنه ما ضعف وما استكان عن تحدي القمع وتقييد الحريات، وإن وصوله للسلطة ما كان ليحول دون عودته لنشاطه الحقوقي الذي امتد لعدةعقود. المرزوقي الذي أثرى التظاهرات الحقوقية والثقافية في فرنسا والهند والصين قبل نحو خمسين عاما، لم يكن ليتخلف عن ركب يبعث برسائل "الحب والتضامن" إلى المحاصرين في القطاع. ومن على ظهر إحدى سفن كسر الحصار تحدث المرزوقي للجزيرة نت حول ظروف الرحلة وأهدافها ومضامينها، غير عابئ بعزم إسرائيل اعتراض السفن في البحر على غرار ما فعلت بأسطول الحرية 2010. المرزوقي (الأول من اليسار) أبحر إلى غزة رفقة ناشطين من مختلف الجنسيات(الجزيرة نت) الرجل الذي عارض زين العابدين بن علي وقاد بلده بعد الثورة، بدا واثقا من أن غزة لاتزال حاضرة في وجدانالأحرار. ويبدو فعلا أن صدى أنين المرضى والجوعى في غزة يتردد في أصقاع المعمورة ويستنفر الكثيرين،حيث يشارك في الأسطول ناشطون وسياسيون ومثقفون من مختلف الجنسيات والديانات. هذا الثراء الأخلاقي الذي يجمع المسلمين بالمسيحيين واليهود، جعل المرزوقي يخلص إلى أن حصار غزة يلامس الحس الإنساني الفطريالمتمرد على حدود مصطنعة باسمالدين والجغرافيا. ووسط تشديد الحصار على غزة من الاحتلال ومن الجار ذي القربى والجار الجنب، يكتسي أسطول الحرية الجديد أهمية كبيرة حيث يبعث برسالة قوية تتلخص في "أن أحرار العالم لم ولن ينسوا المحاصرين في قطاع غزة، "حيث يُحرم أكثر من مليوني شخص من أبسط الحقوق الإنسانية". أطفالغزة عبروا عن فرحتهم بأسطول الحريةالثالث (الجزيرة نت) التذكير بمأساة غزة وجعل العالم يتحدث عنها مرة أخرى "إنجاز معنوي بحد ذاته" جعل المرزوقي يخاطر بحياته في عرض البحر ويشدد على تمسكه والناشطين بحقهم في الوصول إلى القطاع والصمود خلف هذا الهدف "بوسائلنا السلمية". وفي "مرسى الكفاح" بغزة، بدأ الإعداد لفعاليات جماهيرية تحتفي بسفن كسر الحصار وتطالب المجتمع الدولي بضمان سلامة الناشطين والحقوقيين في عرض البحر. ففي ميناء غزة رفع الأطفال الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالحصار، وحملوا فوانيس رمضان للترحيب بأسطول الحرية، فيما عبرت مراكب الصيادين عن الغبطة بهذا الحدث، وأقيمت فعاليات شعرية وإعلامية تتغنى بضيوف القطاع.