حذر نائب أمين عام الحوار الوطني والقيادي في الثورة الشبابية ياسر الرعيني من أي هدنة مع مليشيات الانقلاب الحوثية في ظل استمرارها بالسيطرة على مؤسسات الدولة. وقال في تصريحات لـ «عكاظ»: أي دعاوى لهدنة في ظل بقاء مسلحي الحوثيين في المدن ومنازل المواطنين وعدم إطلاق المختطفين واستمرار المليشيات الانقلابية بالسيطرة على مؤسسات الدولة العسكرية منها والمدنية فهي مجرد فرصة للانقلاب لترتيب صفوفهم والاستمرار في العمل العسكري والحرب التدميرية في المدن والمحافظات وتصفية رموز المقاومة وتحييد البعض الآخر منها. واستغرب الرعيني من الدعاوى المتكررة للجلوس مع قوى الانقلاب بعيدا عن تنفيد الاتفاقات والقرارات الدولية وهو ما يجعل الشعب اليمني يفقد الثقة تماما في المشاورات التي تفتقد إلى التطبيق على صعيد الواقع العملي وهو ما يستوجب الضغط باتجاه البدء بتطبيق قرار مجلس الأمن كمدخل رئيسي لأي تفاوض والعودة إلى العملية السياسية لاستكمال استحقاقاتها. وأكد على أهمية العمل على إنجاح مساعي الأمم المتحدة لإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، داعيا إلى ضرورة أن تنصب الجهود باتجاه تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 واتخاذ مواقف صارمة وحازمة تجاه من يعرقل التنفيذ، مشددا على ضرورة تنفيذ اعلان الرياض والعمل بجدية لتحرك القيادة الشرعية لمخاطبة المجتمع الدولي والتنسيق والمتابعة للضغط باتجاه تطبيق قرار مجلس الأمن 2216. لافتا إلى أهمية ذلك في فضح مليشيات الانقلاب، وإطلاع المجتمع الدولي على حقيقة مخطط المليشيات وأعمالها التدميرية والتي لا تكترث لأي مواقف دولية. ودعا إلى تحرك الشرعية في تعزيز وترتيب جهود المقاومة وتحركها دوليا لنقل ما يحدث في الأرض وكسب التأييد الدولي الداعم للمقاومة والمساند لجهودها، معرجا على المعاناة الإنسانية التي يتكبدها الشعب اليمني في مختلف المحافظات سيما التي تشهد حروبا واعتداءات من قبل مليشيات صالح والحوثي. وأشار إلى أن هذه الخطوة ستسهم في توحيد صفوف المقاومة وتشكيل جهة عليا تدير شؤون المقاومة وتحدد جوانب القوة وجوانب الضعف وتعمل على تلافي أي اختلالات أو قصور.