×
محافظة مكة المكرمة

أمن المويه يقبض على أربعة إثيوبيين يحملون إقامات مزورة

صورة الخبر

تعد المحادثات التي تمت في جنيف بين الدول الست وطهران التي انتهت فجر الأحد(أمس)الأولى في نوعها على مدار عقد من زمن المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني التي لم تحمل الاطراف المفاوضة طهران سبب فشلها، فالجميع أكد على تقدم ملموس على الرغم من عدم التوصل لنتائج نهائية، باستثناء باريس- التي اعترضت على انتاج الماء الثقيل- فجميع الوفود المفاوضة أشادت بتعاون طهران ودبلوماسيتها وانفتاحها الايجابي على اقتراحات الحل المقدمة. فوصف السلوك الايراني بالإيجابي يكشف عن الارادة الدولية الجديدة المتجهة الى طريق الاتفاق مع طهران، والجو المتفائل الذي خلقته محادثات جنيف يقصد منه كسر الحاجز النفسي بين الاطراف المفاوضة والاحتفال بايجابية المفاوض الايراني، لذا الجميع تحدث عن تقدم ملموس، فحل اشكالية الملف النووي الايراني تبدو سياسة امريكية ايرانية لا يمكن الرجوع عنها. فالتحول في السياسة الامريكية اتجاه الملف النووي الايراني من الحل العسكري الى الحل الدبلوماسي لايقوم على تنازل طهران عن برنامجها النووي، وفتح ابواب مفاعلها كليا امام المفتشين، فمازالت طهران متمسكة بنفس الحجج السابقة التي كانت واشنطن ترفضها، "البرنامج لأغراض سلمية" فالغضب الامريكي في السابق من طهران غضب مصطنع كان القصد منه طمأنة اسرائيل حتى لا تقوم بتوجيه ضربة عسكرية منفردة لمفاعلات ايران النووية وتتورط على اثرها واشنطن بهذه الحرب، فعداوة البيت الابيض والملالي تشبه المباريات الرياضية التي تتمتع بالروح الرياضية العالية بعيدة عن الخشونة، فروحهما الرياضية التي كانت تمارس في الصالات المغلقة اليوم يشاهدها كل العالم وبالبث المباشر، فهذا شيء جيد في الرياضة ولكن في السياسة يسمى التفاف على الحقائق واعتبارات أمن المنطقة وبيع سلامة الانسان العربي لأطراف متصالحة على دمه. فالسياسة تتغير بتغير المصالح، فما نشاهده في السياسية الامريكية الجديدة ليس تغير مصالح ولكنه عقاب مبتكر وجديد للدول العربية، وكأنها تقول إن قانون محاربة الارهاب ينطبق على الدول العربية جميعها وليس على جماعات متطرفة، وبتقاربها مع طهران رسالة واضحة تقول فيها: إن طهران هي الدولة الوحيدة التي تستطيع أن تعاقب العرب والإرهاب نيابة عنها. فالتحالف الامريكي الجديد يقوم على التقارب مع روسيا وطهران، موسكو بعدها الاستراتيجي في الصين، وطهران سوف تتولى عقاب العرب نيابة عنها. طهران التي جعلت برنامجها النووي يساوي كرامتها الوطنية لن تتنازل عنه من أجل رفع الحظر الاقتصادي، فلدى طهران منافذ متعددة كسرت بها الحظر ولعل اكبرها العراق الذي تشتري فيه وتبيع كيفما تشاء.. فكسر الحاجز النفسي بين الدول الغربية وطهران لا يعني في الدول العربية إلا شيئا واحدا هو كسر الأمن والاستقرار.