مدخل للشاعرة عابرة سبيل: تعال بشرح لك أنا كل مغلوق تعال شاهدني مع ذكرياتي لا لا.. يغرّك لبس موضة ومسحوق انفض غبار الوقت تلقى صفاتي أتفهّم الإحساس الذي تحس به المرأة الشاعرة حال كتابة القصيدة، والمرأة الشاعرة ربما تتفوق على الرجل الشاعر وكذلك العكس.. فالإبداع مشاع للجميع، والمتلقي عندما يستمع الشِّعر الحقيقي فإنه يستمتع بجماله، ويبحر مع حرفه، ويغوص في أعماقه.. فالإبداع إبداع سواء أكان كاتب القصيدة شاعراً أم شاعرة، كما في هذه الأبيات من قصيدة رائعة للشاعر إبراهيم محمد التميمي حيث رسم لنا بإحساسه الجميل صورة رائعة فيها الكثير من الحرمان والرجاء، والحنين والشجن: مجبور أعيش العمر كله بلياك اخفي شعوري بين نفسي وذاتي من مركب الأحزان خذني لدنياك اليأس حطّم بالغياب أمنياتي كانك نسيت الودّ وشلون بنساك؟ والشِّعر نعتبره من النعم التي وهبها الخالق -عز وجل- للإنسان، ومن أصدق الأحاسيس.. فهو يعبّر عن مشاعره، وعاطفته، ووجدانه، ويأنس بمفرداته العذبة، ومعانيه الهادفة، وصوره البليغة التي تُخاطب العقل والقلب، كما تقول للشاعرة الحوراء بنت نجد معبرة عن أحاسيسها ومشاعرها التي تجول داخل أعماقها حيث أنشدت: لاما كتبت الشِّعر شهره ونوماس لكن كتبته من خفوقٍ يعاني صغته على وضح النقا حروف وإحساس الجرح ينزف .. والزمان ابتلاني والبال من كثر التفاكير محتاس والهم خيّم .. والأمل ما حتواني وقصائد الشعراء والشاعرات التي لها بصمة، وذوق ومعان صادقة، وأهداف سامية، ومشاعر نابعة من القلب تُعد من الفنون التي يتغنّى بها عُشاق الشَّعر في مناسبات شتى، ويأنسون به في شتى ضروب الحياة التي يُعبّر عنها تعبيراً نابعاً من أعماق القلب.. ومثال ذلك بيت الشاعرة المشهورة الدقيس التي أنشدته في الابتعاد عن كل إنسان لا يثمّن المحبة والولاء، وقد أصبح مثل يُردده جيل بعد جيل: من لا استشارك لا تبدي له الشور ومن لا يودّك نور عينك فراقه والشِّعر.. يُعد من أجمل الكلمات التي ينمو بها الفكر والخيال، ويرهف بها الحس والذوق، ويسمو بها الوجدان.. ومع هذا تبقى الإجابة (أيهما أفضل قصائد الشعراء أم الشاعرات؟) من أصعب الإجابات، ويصعب الفوز بكسب درجة الإجابة الصحيحة. قبل النهاية للشاعر راشد بن جعيثن: أقلط بقهويك شعري.. فاحت ادلالي أقدع قصيده وخذ فنجالها صوره صافح كفوف المعاني.. وأوقف اقبالي قصيدتي فيك مختاله .. ومغروره