أعلن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين تأييده للمبادرة المصرية بشأن تفعيل الجهود الهادفة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل. وكلف المجلس في قرار أصدره في ختام اجتماعه غير العادي أمس برئاسة ليبيا وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ، لجنة كبار المسئولين بدراسة السبل العملية لتنفيذ المبادرة والإفادة بتوصياتها في هذا الشأن. وأكد المجلس العمل على توفير الدعم السياسي والعملي نحو تنفيذ المبادرة بما في ذلك إخطار كافة الدول العربية قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل ، والسكرتير العام للأمم المتحدة ، بتأييدها لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل "النووية والكيمائية والبيولوجية". وأشار المجلس إلى أنه سيتابع هذا الأمر وعرض التطورات الخاصة بشأنه على المجلس الوزاري للجامعة العربية في دورته المقبلة. وكان مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية السفير طارق عادل ومساعد وزير الخارجية المصري للعلاقات متعددة الأطراف السفير هشام بدر قد طرحا في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس المبادرة المصرية لإخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل والتي سبق أن طرحها وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 سبتمبر الماضي ، والتي رحب بها مجلس الجامعة. وأكد السفير عادل أن المبادرة تتضمن خطوات متتابعة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل من خلال دعوة كافة دول المنطقة وكذلك الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لإيداع خطابات رسمية لدى سكرتير عام الأمم المتحدة بتأييدها لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وتتضمن المبادرة قيام دول المنطقة غير الموقعة أو المصدقة على أي من المعاهدات الدولية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل بالالتزام قبل نهاية العام الجاري بالانضمام إلى المعاهدات ذات الصلة بشكل متزامن ، وأن تودع هذه الدول ما يؤكد قيامها بذلك لدى مجلس الأمن الدولي ، ودعوة السكرتير العام للأمم المتحدة لتنسيق اتخاذ كافة هذه الخطوات بشكل متزامن كشرط أساس لنجاحها وهو ما يعني تحديداً انضمام اسرائيل إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية وكذلك انضمامها إلى اتفاقية الأسلحة البيولوجية وتصديقها على اتفاقية الأسلحة الكيماوية ، وتصديق سوريا على اتفاقية الأسلحة البيولوجية واستكمال الخطوات التي تعهدت بها بشأن اتفاقية الأسلحة الكيميائية ، وتصديق مصر على اتفاقية الأسلحة البيولوجية وانضمامها إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية.