×
محافظة المنطقة الشرقية

حرمان الأندية السعودية من المشاركة آسيويًا

صورة الخبر

يوميا وما إن ينهي تناول وجبة إفطاره مع أسرته يحمل «رمحي عرفات» ذو العشرين ربيعا حقيبة الإسعافات الأولية ويتجه برفقة أصدقائه عائض القرني ومحمد صالح ووليد الحربي ليشاركوا اثني عشر متطوعا العمل كمسعفين في موقع فعاليات «رمضاننا كدا2» في المنطقة التاريخية. لم تكن مشاركة رمحي وأقرانه الأولى، كما لن تكون الأخيرة على حد وصفهم، ويتحدث زميلهم وليد الحربي عن العمل الإسعافي التطوعي ضمن الفعاليات، ليؤكد في أكثر من سياق أنهم يستمتعون به، خاصة بين جنبات المنطقة التاريخية، وما تحويه من أجواء رمضانية على طراز جدة القديمة، ويقول: مهنتنا من المهن الخيرية، نجوب الأزقة والحواري، حاملين على ظهورنا شنط الإسعافات الأولية، ونقدم المساعدة لمن يطلبها دون كلل أو ملل، ونبتغي بذلك المثوبة والأجر من الله. حركتهم دائمة، لا يستقرون في البقعة الواحدة أكثر من 20 دقيقة، ابتسامتهم على محياهم، بل تكاد لا تفارقهم أبدا، الملفت أن كل من مر بجانبهم يسألهم سؤالا واحدا لا غير: هل أنتم من الهلال الأحمر، فيجيبون إجابتهم المعهودة الموحدة لديهم: نحن نفخر بالهلال الأحمر، ولكننا لسنا منهم، نحن متطوعون صحيون، نحب أن نقدم لكم المساعدة الطبية الأولية، إذا ما احتجتم لها لا سمح الله. موقف لا ينسى محمد صالح أحد المسعفين المتطوعين، يشرح بطريقة مبسطة خارطة تطوعهم الإسعافي، فمعظم الحالات التي يتعاملون معها من فئة الجروح البسيطة، نتيجة تقطيع عاملي البسطات للآكلات إضافة إلى تعاملهم مع بعض حالات الإغماء، واستجلب صالح بعضا من الذكريات منها تعاملهم مع سيدة جاءها مخاض الولادة في النسخة الأولى من الفعاليات، وكيف قام فريقهم بترتيب الأمر عبر استدعاء الإسعاف ونقلها للمشفى ووضعها لوليدها وهي بخير وسلامة. التأهيل والتدريب سؤال التأهيل كان حاضرا مع المتطوعين المسعفين، فبعضهم خريج أحد المعاهد الأهلية الصحية، إلا أن معظمهم خريجو دبلوم صحي من الأقسام الصحية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. مشاركتهم التطوعية الرمضانية، يضعونها قبل حلول الشهر الفضيل بفترة، بمساعدة من فرق الهلال الأحمر، الذين يشاركون أيضا في الفعاليات ببعض المنشورات للإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات الطارئة إضافة إلى توزيع بعض الهدايا على زوار «رمضاننا كدا2». وتهدف فرق التطوع في الهلال الأحمر بحسب فرق العمل في المنطقة التاريخية إلى تقوية أواصر المجتمع وصهرها في بوتقة واحدة من خلال التعاون والتآلف وتجسيد معاني التكاتف والشهامة وتحقيق مبدأ الجسد الواحد في تقديم المساعدة للأشخاص الأشد حاجة والاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة والمنتجة وتسخيرها لخدمة المجتمع دون تبعات مالية. إضافة إلى الإسهام في إخراج الطاقات المعطلة لدى بعض فئات المجتمع وإتاحة فرصة العطاء لهم لاكتساب خبرة واستثمار أوقات فراغهم، وإشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية كإثبات الذات، والرغبة بالنجاح، والحاجة لترسيخ الانتماء وتدريب الشباب على الإسعافات الأولية لمواجهة الحوادث وكيفية التعامل مع الكوارث، وتعويد النشء على العطاء دون مقابل.