أطلق صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع مبادرة لتأهيل أبناء منطقة الحدود الشمالية بهدف الرفع من تحصيلهم العلمي وصقل مهاراتهم ليسهموا في عمليات البناء والتشغيل في مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال، ولقيت هذه المبادرة تفاعلاً كبيرًا من قبل شركة التعدين العربية السعودية "معادن" التي بادرت هي الأخرى إلى التنسيق والتكامل مع الهيئة ليصار إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين تم توقيعها في مدينة الجبيل الصناعية الأسبوع الماضي بحضور الدكتور مصلح بن حامد العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، والدكتور علاء بن عبدالله نصيف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع، والمهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة (معادن). و قال سمو رئيس الهيئة الملكية: "إن هذه المبادرة تأتي إسهامًا من الهيئة الملكية وشركة (معادن) لتحقيق وعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لأهالي المنطقة الشمالية بأن تأخذ المنطقة نصيبها من الرخاء والتنمية، وقد تحقق هذا الوعد بصدور قرار مجلس الوزراء بإنشاء مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية الذي جاء تحقيقًا لوعده يحفظه الله، وحول هذه المذكرة قال سموه: "إنها تأتي في إطار التزام الهيئة الملكية بمسؤوليتها الاجتماعية منطلقة من التوجيهات السامية لبذل الجهود والحرص على التميز في جميع تعاملاتها لتحقيق أفضل النتائج. من جهته أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء نصيف أن هذه المذكرة جاءت بمبادرة من سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ولاقت قبولًا لدى الإخوة في شركة (معادن) وسيتم بموجبها تأهيل خريجي الثانويات العامة في منطقة الحدود الشمالية من خلال إلحاقهم ببرنامج تدريبي مدته عام دراسي واحد تستقطب شركة (معادن) الراغبين في الالتحاق به من المواطنين القاطنين في منطقة الحدود الشمالية بطاقة استيعابية قدرها ثلاثمائة مقعد للعام الدراسي الواحد. من جانبه قال المهندس الرئيس التنفيذي لشركة معادن خالد المديفر هذه المبادرة تجسد حرص شركة معادن على الاستثمار في العنصر البشري لكونه من أهم مكونات مشروعات معادن وانطلاقًا من إيمانها العميق بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمعات المحلية التي تقع بالقرب من مشروعاتها من خلال المساهمة في تأهيل الشباب السعودي وتوفير الفرص الوظيفية وفتح آفاق جديدة من الفرص الاستثمارية ما يعزز التنمية المستدامة ويدعم البرامج المحلية في هذه المناطق"، مشيرًا إلى أن الشركة تضع في قمة أولوياتها تدريب وتطوير الكوادر السعودية، كركيزة أساسية لتنفيذ إستراتيجية التخطيط التكاملي التي تنتهجها الشركة.