تراجعت أسعار النفط أمس لكنها بقيت ضمن نطاقات ضيقة مع ترقب المستثمرين نتيجة المحادثات النووية مع إيران التي قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في صادرات الخام الإيرانية. وتراقب السوق أيضا مفاوضات اللحظة الأخيرة الرامية إلى تفادي تخلف اليونان عن سداد ديونها وتجنب خروجها من منطقة اليورو. ويقول بعض مختصي الاقتصاد "إن تعثر اليونان عن السداد قد يعزز الدولار أمام اليورو بما ينعكس سلبا على النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية". وانخفض سعر مزيج "برنت" الخام في عقود آب (أغسطس) 20 سنتا إلى 63 دولارا للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة منخفضا 29 سنتا، بحسب البيانات التي نقلتها وكالة رويترز. ونزل سعر الخام الأمريكي 25 سنتا إلى 59.45 دولار للبرميل بعدما أنهى جلسة أمس متراجعا 57 سنتا. وأمس الأول استقرت أسعار النفط عند أعلى قليلا من 60 دولارا للبرميل بعد أن أسهم الطلب القوي على المنتجات النفطية في موازنة وفرة المعروض العالمي للتسليم الفوري. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة ارتفع في الأسبوع المنتهي 19 حزيران (يونيو) إلى أعلى مستوى موسمي له منذ 1991. لكن مما حد من مكاسب النفط احتمال توصل إيران إلى اتفاق مع القوى الغربية لرفع العقوبات الاقتصادية عن طهران. واستئناف صادرات الخام الإيرانية سيزيد من تخمة المعروض العالمي. وينبغي للمفاوضين التوصل إلى اتفاق قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك في 30 حزيران (يونيو). ومن المقرر أن يلتقي وزراء مالية دول منطقة اليورو اليوم في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق مع اليونان لتجنب تعثر أثينا عن سداد الديون وخروجها من منطقة اليورو.