شهدت محافظة جدة أمس هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة، وذلك بعد سنتين من التوقف، وسط فرحة عامرة من أهالي العروس وخرجت أعداد كثيفة منهم للمتنزهات والحدائق العامة في وقت خيم فيه الخوف على عدد من مديري المدارس التي شملتها الأمطار فصرفوا الطلاب والطالبات من المدارس بعد التنسيق مع أولياء أمورهم. من جهتهم عبر كل من محمد الزهراني وطارق السلمي وسعد العتيبي عن فرحتهم بهطول الامطار، لتبدل الاجواء متمنين أن يستمر تساقط الامطار على عروس البحر الأحمر جدة، فيما تخوف عدد آخر من تكرار مأساة سيول جدة رغم فرحتهم بالامطار. من جهته، أوضح لـ«عكاظ» المهندس عبدالمجيد البطاطي، مساعد أمين جدة للبلديات الفرعية، ان الأمطار شملت ذهبان وأبحر والعزيزية والشرفية وأحياء شرق جدة، مبينا أن مستوى المطر كان متوسطا مما أدى إلى تحريكهم لـ9 فرق من إدارة المياه بالأمانة لسحب المياه من الشوارع بالصهاريج، إلى جانب استنفار 14 بلدية فرعية لكامل فرقها ومعداتها، كذلك شركات النظافة والحدائق والزراعة بالأمانة، إضافة إلى تشغيل الشبكات الخاصة بتصريف مياه الأمطار من خلال تشغيل كامل الشبكات في الأحياء التي تعرضت للأمطار. إلى ذلك أكد مدير الدفاع المدني بجدة العميد سالم المطرفي لـ«عكاظ» جاهزية آلياته للتدخل السريع، مشيرا أن غرفة عمليات الأمطار سجلت فقط 4 حالات تماس بسيطة دون احتجازات. وكشف عن عقد اجتماع في الأسبوع الماضي مع مسؤولي الطوارئ بالجهات الحكومية ذات العلاقة لتنفيذ خطة وتدابير الدفاع المدني في حالات هطول الأمطار وجريان السيول. وقال العميد المطرفي، إن التنسيق مستمر ومباشر حيال متابعة التقلبات المناخية والأرصاد الجوية مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لافتا إلى أنه تم نشر مجموعة من الوحدات الميدانية ووحدات الإنقاذ المائي ودوريات السلامة في عدد من النقاط والميادين المحددة مسبقا كحل استباقي في حالة هطول الأمطار من اجل التدخل المباشر. وأضاف: «تم تشغيل غرفة عمليات التنسيق بإدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة والتي تضم جميع مندوبي الطوارئ في الجهات الحكومية ذات العلاقة وتم التأكد من أن صافرات الإنذار جاهزة في حالة تشغيل»، مؤكدا أنه «لم يتم تسجيل أي حالات احتجاز عدا أربع حالات تماس بسيطة تم معالجتها في الحال دون أي إصابات».