أكد وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطي، أن «العمل داخل متحف الفن الإسلامي بباب الخلق بوسط القاهرة يسابق الزمن لإنهاء تنفيذ الأعمال المعمارية والتشطيبات التي بلغت نسبة الانتهاء منها نحو 70 في المائة، وأنه من المقرر افتتاح المتحف بعد ترميمه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل». وقال وزير الآثار اليوم (الجمعة) إن «فريق الترميم المصري بالمتحف نجح في ترميم نحو 89 قطعة من المقتنيات التي تعرضت للتدمير جراء العمل الإرهابي الذي تعرض له المتحف في 24 من يناير (كانون الثاني) عام 2014، بسبب التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمام مديرية أمن القاهرة، والتي أدت إلى تدمير مجموعة نادرة من القطع الأثرية داخله، وحطم محراب السيدة رقية وإبريق عبد الملك بن مروان ومشكوات السلطان حسن. وقالت مصادر أثرية إن «عدد القطع التي تحطمت من جراء التفجير تقدر بنحو 179 قطعة نادرة». وتغطي محتويات المتحف الإسلامي 12 قرنا هجريا وعمره يزيد على 111 عاما، ويشتمل على 100 ألف قطعة أثرية ويضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، وكان يطلق عليه اسم «دار الآثار العربية»، وتحول إلى «متحف الفن الإسلامي». وأضاف وزير الآثار أن جهات أجنبية في ألمانيا والنمسا أعلنت رغبتها في المشاركة في ترميم ما تلف من القطع الأثرية كالمعادن والزجاج والخزف والخشب، وأن مرمما نمساويا يقوم حاليا بترميم قطعة معدنية تعود للعصر المملوكي. بدوره، قال رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، وعد الله أبو العلا، إنه من المقرر وصول أول دفعة من فاترينات العرض للمتحف يبلغ عددها 41 فاترينة، من ألمانيا في أغسطس (آب) المقبل.