الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، هيئة عالمية ذات شخصية اعتبارية مقرها الرئيس جدة، منبثقة من رابطة العالم الإسلامي، أنشئت بقرار من المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي (4/8/1421هـ)، وباشرت عملها في جمادى الآخرة عام 1422هـ، لتعمل على خدمة كتاب الله والعلوم المتصلة به، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم المتخصصة في تعليم القرآن والعناية بحفظته. ورؤية الهيئة: أن تصبح المرجع لمؤسسات تعليم القرآن الكريم في العالم، ورسالتها: الإسهام في خدمة وتنمية المجتمع الإنساني من خلال العناية بتعليم القرآن الكريم حفظاً وفهماً وتطبيقاً بعمل مؤسسي متميز. أما أهداف الهيئة: تحفيظ القرآن الكريم والعناية بعلومه وتفهيمه ونشره وتطوير وسائل تعليمه للمسلمين في شتى أنحاء العالم، ورؤيتها: أن تصبح المرجع لمؤسسات تعليم القرآن الكريم في العالم، ورسالتها: الإسهام في خدمة وتنمية المجتمع الإنساني من خلال العناية بتعليم القرآن الكريم حفظاً وفهماً وتطبيقاً بعمل مؤسسي متميز، وقيمها الجوهرية: قيم عامة لجميع منسوبي الهيئة وتشمل: الإخلاص، والاستقامة، والإتقان، والهمة، والعطاء، والانتماء. وتوسعت أعمال وبرامج الهيئة لتشمل قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وأستراليا، ولها مئات المعاهد لتحفيظ القرآن الكريم، وترعى آلاف الخلوات والحلقات القرآنية. وبدأت الهيئة في تقليص الخلاوي والحلقات القرآنية في مقابل الزيادة في المعاهد القرآنية النموذجية بهدف تأهيل الحفظة تأهيلا قرآنيا شاملا تمنح الإجازات القرآنية في القراءات العشر. وحرصت الهيئة أن يكون بيد كل طالب يحفظ القرآن الكريم في أحد معاهدها أو حلقاتها نسخة من القرآن الكريم أو الأجزاء القرآنية كالعشر الأخير وربع يس، حيث وزعت ما يزيد عن نصف مليون مصحف، إضافة إلى المصحف المرتل لإتقان التلاوة والحفظ والمراجعة، وترجمت كمية كبيرة من المصاحف إلى عدد من اللغات. أما في جانب الاهتمام بالمعلم، فإن الهيئة نظمت العديد من البرامج التدريبية والتأهيلية للمعلمين، يشرف عليها متخصصون في مجالات اللغة العربية وعلوم القرآن، للاستفادة منها في كيفية تصحيح ألسنة الطلاب وتعليمهم اللغة العربية بطريقة صحيحة إلى جانب المواد الشرعية والتربوية، لرفع كفاءة المعلمين وتحسين مستوياتهم وتنمية قدراتهم، وبلغت تلك خلال السنوات الماضية 106 دورات تأهيلية وتدريبـية، تتراوح مدتها ما بين 20 - 30 يوما، شارك فيها ما يزيد عن أربعة آلاف معلم. وفي مجال المسابقات والدورات تقيم الهيئة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للمعلمين وذلك لرفع كفاءاتهم وتحسين مستوياتهم وتنمية قدراتهم، ويشرف على هذه الدورات متخصصون في مجال اللغة العربية وعلوم القرآن. وفي مجال المنح الدراسية تقدم الهيئة العالمية المنح الدراسية لحفظة القرآن الكريم في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، للدراسات الجامعية وفوق الجامعية في التخصصات العلمية والشرعية والإدارية. كما تقوم الهيئة بإرسال أئمة لأداء صلاة التراويح وصلاة التهجد في شهر رمضان المبارك لعدد من الدول الآسيوية والأفريقية والأوروبية، وقد كان لها آثار طيبة وفوائد عظيمة عمت الكثير من مسلمي تلك الدول.