×
محافظة المنطقة الشرقية

ابنة صدام حسين تنفي نشر وصية شقيقها عدي

صورة الخبر

بعد واحد وعشرين يوما، سيدخل سعود كريري قائد منتخبنا الوطني، الفترة الحرة التي تجيز له التوقيع على أي عقد دون العودة لرأي ناديه الاتحاد. .. كريري يمضي في الخطى الأخيرة من ربيعه الثاني والثلاثين، وهو السعودي الوحيد الذي أمضى عشرة أعوام محتفظا بمستوى ثابت ومقعد دائم في الفريق الوطني، وذلك أمر قل أن تجده في لاعبي الجيل الحالي في الكرة العربية عامة، والسعودية خاصة. الجنوبي الأصل، الشرقاوي المنشأ، ولمن لا يعرفه، لاعب لا يشبه أقرانه، تتحدث معه فتشعر بوعيه المختلف وشخصيته غير المكرورة بين اللاعبين، وقدرته الواضحة على التعبير عن أفكاره بلا تأتأة وتقطع، ما ينبئ بأن الرجل له وجه آخر غير لاعب كرة القدم الذي نعرفه، ويفسر قدرته على البقاء صامدا فوق المسرح رغم تساقط الأبطال الذين رافقوه وجايلوه وسبقوه. في ظلال الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها ناديه، فإن مغادرة كريري الاتحاد إلى وجهة جديدة يبدو واقعا مرتقبا، لا يمنعه إلا العرض المناسب. الهلال المتصدر، يبحث عن لقب الدوري الغائب منذ عامين، والآسيوية الهاجرة منذ عقد، وهو مؤهل للأول ومشتاق يلاعبه الوجد إلى الثانية، ولديه أكثر من خطة في الفترة الشتوية لتحقيق الهدفين أو أحدهما على الأقل. إحدى هذه الخطط التعاقد مع قائد المنتخب الوطني كريري، وبيع عقد هرماش أو كاستيلو، وإن كان الأخير أقرب كونه سيشارك في المونديال مع بلاده والعروض تستهدفه أكثر، وإن نجح المخطط وتم جلب كريري فإن اللاعب الهادي الواثق سيعيد لوسط الهلال اتزانه ويبسط نفوذه على مناطق المناورة في مباريات الأزرق ويرتق الثغرة التي جلبت الصداع للهلاليين منذ رحيل خميس العويران، ويتيح للجابر مدرب الفريق اختيار لاعب عالمي مهاجم يكون دعما قويا للفريق في الآسيوية والمحليات. النصر الباحث عن العودة لمجد غاب، يعرف مدربه كارينيو ويعترف دائما بأنه لا يملك لاعب المحور التقليدي، وأن الموهوب غالب قد يكون أفضل على الأطراف وفي الأمام، فيما لا تتوافر لدى زميله شائع خاصية ضبط الرتم وقيادة الإيقاع، رغم جودته في مهام أخرى، وهنا يصبح كريري مطلبا ملحا. أما مسيرو قرار الأصفر فيرون أن كريري لو ذهب إلى الجار سيقلب المعادلة تماما، وهذا ليس وقته أبدا في ظنهم. الأهلي، الذي يملك كوكبة من النجوم المحلية إلا في المحور، خسر مطلع الموسم لاعبه المهم بالومينو، والمباريات الماضية، كشفت أن غيابه ترك فراغا واضحا، وأن قرار بيريرا عدم تعويضه ببديل أجنبي لم يكن صائبا، والحل سيأتي في الشتاء بمقدم كريري، وتحضيره من الآن لجولات الحسم في الدوري، وهي البطولة التي يضع فيها الأهلي كل ثقله ووزنه، مع استراحته هذا العام عن الجولات الآسيوية. السباق إلى كريري بين الأندية الثلاثة، سيكون مثيرا عند بدايته رسميا بعد أسبوعين، ولا أعتقد أن القائد الكبير سيرتدي شعار الاتحاد مجددا بعد ديسمبر المقبل، وهو القادر على الاستمرار في الملاعب بثبات لمدة عامين وربما ثلاثة، ولا أبالغ، إذا قلت أن الفريق الذي سينجح في ضمه، سيتقدم بخطوتين عن الآخرين، ويفوز بلاعب مؤثر بمستواه وأخلاقه في الناشئين، وستكون الفوائد منه جمة.