طرد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السبت تنظيم (داعش) من مدينة كوباني في شمال سورية التي كان نجح في دخولها والسيطرة على بعض النقاط فيها قبل يومين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. في الوقت ذاته، أفاد المرصد عن "ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين الذين سقطوا في كوباني ومحيطها منذ بدء الهجوم على يد التنظيم الى 174". وقال المرصد "استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على المواقع التي كان احتلها تنظيم (داعش) في كوباني (عين العرب)".، وتم ذلك "بعد تمكن وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على ثانوية البنين في المدينة التي كانت آخر موقع يتحصن فيه التنظيم، عبر تفجيره". وكان خبراء وناشطون أكدوا ان هدف تنظيم "داعش" من دخول كوباني لم يكن السيطرة عليها إنما الرد على هزائمه الاخيرة في مواجهة الاكراد و"تحويل الأنظار عنها". واحتجز التنظيم في الأماكن التي احتلها العديد من المدنيين "كرهائن". وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ارتفع إلى 174 عدد الشهداء المدنيين في المجزرة التي نفذها (داعش) في مدينة عين العرب (كوباني) ومحيطها، بعد العثور على عشر جثث اليوم في شوارع المدينة". وقتل 148 من هؤلاء داخل المدينة، و26 في قرية برخ بوطان جنوب كوباني التي احتلها عناصر التنظيم لبضع ساعات الخميس. وبين القتلى نساء وأطفال عثر عليهم في المنازل او في الطرق. وتوقع عبد الرحمن ارتفاع الحصيلة "نظرا لأن مواطنين يفيدون عن استمرار العثور على جثث في شوارع المدينة اليوم".