أوضح سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن مقاطعة شركات الإعلان في البرامج والقنوات التي تسيء للدين وتستهزئ بالسنة أمر واجب، مطالبا ملاك هذه القنوات بتقوى الله وأنهم محاسبون عن كل جريمة ارتكبوها في حق الإسلام وأهله، مشدداً على أن الاستهزاء بالسنة أمر خطير وكبير. وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع الامام تركي بن عبدالله وسط الرياض : ان الاصغاء والاستماع ومشاهدة البرامج الساخرة من الشريعة ومن السنة من كبائر الذنوب، وأن مقاطعتها واجبة لأنها برامج ضارة مسيئة للاسلام وأهله كما أن التعاون معها أمر خطير، لافتا إلى أن هذه المسلسلات تستهزئ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في تقصير الثياب وعدم الإسبال وإعفاء اللحية فتصورها على أنها جريمة منكرة.وأضاف: لتكن البرامج الهادفة والمسلسلات النافعة عوضا عنها لمعالجة قضايا المجتمع، وأن يكون الترويح عن النفس بشرط عدم تعدي حدود الله تعالى.وفي ذات الخطبة أكد سماحة المفتي أن الصيام يصون المسلم عن رمي الناس بما ليس فيهم أو الافساد في الأرض سواء بالمخدرات أو التفجير والتدمير والاعتداء على العباد في دمائهم وأموالهم ، مشددا على أن الصائم ينبغي عليه أن يصون صومه من إيواء المحدثين والضالين والدفاع عنهم والتستر عليهم والرضا بأخلاقهم وأعمالهم السيئة والمنحرفة، لأن ذلك ينافي كمال الصيام، كما ينبغي على المسلم أن يصون صومه عن الغش في البيع والشراء والكذب والاثم والعدوان والغش والخيانة، وكذلك عن تأخير الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي والنوم عنها لأن ذلك حرام.
