يبدو بأن صيف أنديتنا المحلية خال تماما من أي مفاجآت على صعيد الصفقات المحلية والأجنبية باستثناء انتقال نجم منتخبنا الوطني نايف هزازي لنادي النصر في صفقة كانت مثيرة في أحداثها المسبقة لعملية التوقيع الرسمي، وهي خطوة أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن إدارة النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي تملك طموحا عاليا يتطور بالتوافق مع تحقيق الإنجازات المحلية، ويتجدد في كل مرة وصولا للتربع على عرش القارة الصفراء والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه، وهو مرشح قوي لتحقيق الحلم الذي غاب كثيرا عن أنديتنا السعودية لفترة طويلة خصوصا بعد التعاقد مع النجمين الأورجوياني مورا والصقر الدولي نايف هزازي، وتبقى له ملف الأجنبي الرابع الذي لا يعتبر عائقا كبيرا طالما أن هناك مفاضلة مستمرة ما بين الإبقاء على فابيان المبدع على الأطراف والبحث عن الأفضل، وهو حال مشابه وقريب من وضع نادي الخليج الذي أغلق مبكرا ملف اللاعبين الأجانب بالتوقيع مع الغيني سيلا في خطوة تحسب للإدارة الخلجاوية برئاسة فوزي الباشا وتستحق منا الثناء والإشادة والمطالبة في نفس الوقت من الأندية الأخرى كبيرها وصغيرها الاقتداء بالنصر والخليج بدل من الاستمرار في أخطاء متكررة وتخبطات عشوائية لا تسمن ولا تغني، ويكون مصيرها إما دكة البدلاء أو الرحيل في الفترة الشتوية، وفي كل الأحوال خسائر مالية تتكبدها خزائن الأندية، وبالتالي نفس الصراخ والعويل الممل على مسامعنا.