×
محافظة المنطقة الشرقية

الملحم إلى «الثانية عشرة»

صورة الخبر

أدانت الولايات المتحدة، امس، ايران؛ جراء القيود الخطيرة التي تفرضها على الحريات الاساسية، مثل حرية التعبير والديانة، وذلك في تقريرها السنوي العالمي حول حقوق الانسان. وقالت الخارجية الاميركية في تقريرها: ان ايران تواصل الحد في شكل خطير من الحريات الفردية، مثل حرية التجمع والتعبير والديانة وحرية الصحافة، وذلك في وقت توشك واشنطن وطهران على اختتام مفاوضاتهما التاريخية حول البرنامج النووي الايراني. وانتقدت واشنطن ايضا ايران؛ كون عدد الاعدامات بحق مواطنيها هو الثاني الاعلى في العالم، علما بأن عددا من الولايات الاميركية لا تزال تطبق عقوبة الاعدام. واشارت الخارجية كذلك في تقريرها الى القيود المفروضة على المواطنين للتمكن من تغيير الحكومة في شكل سلمي عبر انتخابات حرة ونزيهة. ونددت بـازدراء السلطات السلامة الجسدية للاشخاص المعتقلين ويتعرضون للتعذيب او يقتلون في شكل تعسفي وغير قانوني. ولا علاقات دبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ 1980، وهناك اربعة اميركيين معتقلون في ايران ولا يزال مصيرهم موضع مباحثات بين البلدين على هامش مفاوضاتهما حول البرنامج النووي الايراني. لكن مساعد وزير الخارجية الاميركي للديمقراطية وحقوق الانسان طوم مالينوفسكي ذكر ان المفاوضات حول النووي لا تهدف الى مناقشة (ملف) حقوق الانسان. فيما قال مسؤول أمريكي كبير امس: إن المفاوضين الأمريكيين يرون أن من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي جيد مع إيران، وإنهم متفائلون لكن من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق. وقال المسؤول الذي تحدث للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن اسمه: إن الدول السبع المشاركة في المحادثات ملتزمة بالمهلة التي حددتها بحلول 30 يونيو، لكن من الممكن تجاوزها بمدة قصيرة إذا كان ذلك ضروريا للتوصل إلى اتفاق. ويسافر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى فيينا الجمعة للانضمام إلى المحادثات بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا التي تسعى للتوصل لاتفاق تحد إيران بموجبه من أنشطتها النووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أصابت اقتصادها بالشلل. وتشتبه الولايات المتحدة وبعض حلفائها في أن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني ستارا لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وتتمثل أبرز نقاط الخلاف في المحادثات في توقيت ونطاق تخفيف العقوبات وإجراءات المراقبة والتحقق اللازمة لضمان ألا تخالف إيران اي اتفاق. وأبلغ المسؤول الأمريكي الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف برغم تلك القضايا الصعبة.. بوسعنا حقا أن نرى طريقا للمضي قدما يوصلنا إلى اتفاق جيد للغاية. ونشر مسؤولون أمريكيون كبار سابقون بينهم خمسة كانوا على صلة بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال فترته الرئاسية الأولى رسالة الأربعاء، يحذرون فيها من خطر إبرام اتفاق لا يوفر ضمانات كافية بشأن الحد من برنامج إيران النووي.