قتل ما لا يقل عن 42 شخصا في شمال شرق نيجيريا في هجومين نفذهما عناصر من جماعة بوكو حرام، على ما افاد سكان وشرطي أمس الأول. وقال شرطي من بلدة بيو لوكالة الأنباء الفرنسية "وردتنا معلومات عن هجومين شنهما مسلحون ينتمون الى جماعة بوكو حرام في قريتين، واوقعا 42 قتيلا". واكد شاهد هرب من المجازر هذه المعلومات التي لم تصل سوى بعد عدة ايام اذ ان قريتي دبيرو بيو ودبيرو هول نائيتان ومعزولتان. وقال الشاهد ان حوالي 30 شخصا هاجموا هاتين القريتين وكانوا على متن شاحنات ودراجات نارية. واضاف "لقد وصلوا قرابة منتصف الليل وفتحوا النار على القرية ما دفع بالناس الى الفرار في الغابات". وتابع "قام المسلحون بقتل 22 شخصا لم يتمكنوا من الفرار بسرعة ثم نهبوا المنازل والصيدليات". من ناحية أخرى قتل عشرة اشخاص في سوق بشمال شرق نيجيريا الثلاثاء عندما اقدمت فتاة تناهز الثانية عشرة من العمر على تفجير نفسها، كما قال ذوو جريح وأحد عناصر اجهزة الاغاثة. وقال أحد الشهود وهو قريب احد المصابين لوكالة الأنباء الفرنسية "انه هجوم انتحاري نفذته فتاة تناهز الثانية عشرة من العمر". وتابع "لقد دخلت السوق وتوجهت الى جناح الحبوب. وفجرت حزامها الناسف وسط الباعة والمتسوقين". وتابع "قتل 10 اشخاص في هذا التفجير. ونقلنا 30 شخصا آخر الى المستشفى". ويأتي هذا التفجير غداة هجوم مماثل نفذته انتحارية فجرت نفسها عند محطة للحافلات قريبة من سوق السمك في أحد مدن شمال شرق نيجيريا. وقد اسفر الهجوم عن سقوط 20 قتيلا و50 جريحا على الاقل. ولم تتبن اي جهة ايا من الهجومين الانتحاريين، لكن جماعة بوكو حرام المتطرفة التي اسفرت اعتداءاتها منذ 2009 عن اكثر من 15 الف قتيل، غالبا ما استهدفت محطات الحافلات والاسواق، واستعانت بانتحاريات. وتمكنت نيجيريا بعد عملية عسكرية شنتها في فبراير بمساعدة بلدان مجاورة في طليعتها تشاد، من ان تستعيد تقريبا كل قرى الشمال الشرقي التي كانت تسيطر عليها. لكن الاعتداءات لم تتوقف مع ذلك. وافادت حصيلة اعدتها وكالة الأنباء الفرنسية ان اكثر من 200 شخص بالاجمال قتلوا في اعمال عنف قامت بها المجموعة منذ تسلم الحكم الرئيس النيجيري محمد بخاري الذي جعل من التصدي لبوكو حرام احدى اولوياته.