نشر تنظيم "داعش" شريطا مصورا اليوم الخميس يظهر قيام عناصره بإعدام 12 عنصرا في فصائل إسلامية سورية قاتلت ضده، عبر قطع الرأس قائلا إنهم أسروا خلال معارك في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ويأتي الشريط، وهو الأحدث في سلسلة مواد دعائية تظهر عمليات إعدام جماعية نفذها التنظيم بأساليب وحشية، بعد يومين من نشره شريطا يظهر إعدام 16 شخصا على الاقل في شمال العراق، قال انهم «جواسيس». ويعرض الشريط مقتطفات من تقارير صحافية عن إعلان فصائل أبرزها جيش الإسلام «شن حرب ضد عناصر تنظيم الدولة المتواجدين في بلدات الغوطة الشرقية». ويصف متحدث غير ظاهر الأسرى بأنهم أفراد في «الصحوات الخائنة»، وقد «أقيم حد الله فيهم». ويستخدم التنظيم مفردة «الصحوات» للإشارة الى المجموعات التي تقاتل ضده، في استعادة لتسمية مجموعات من العشائر السنية العراقية قاتلت تنظيم القاعدة قبل أعوام بدعم أميركي. ويورد الشريط أن الأسرى الذين كانوا حليقي الرأس والذقن، أسروا إثر معارك لم يحدد تاريخها في منطقة تل دكوة قرب دمشق، مع جيش الإسلام الذي يعد من ابرز الفصائل المقاتلة في ريف العاصمة السورية. ويعرض الشريط «اعتراف» أربعة منهم بالقتال ضد التنظيم. وقال ثلاثة انهم ينتمون الى جيش الاسلام، في حين قال الرابع انه تونسي ينتمي الى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية. ويظهر الشريط مسلحين يقتادون الأسرى مقيدي اليدين في منطقة شبه صحراوية، قبل ان يجثوا على الأرض وخلف كل منهم ملثم يحمل سكينا. وتوجه احد الملثمين الى «جنود علوش» في إشارة الى قائد جيش الإسلام زهران علوش، بالقول «توبوا قبل ان نقدر عليكم (...) توبوا ولكم منا الأمان والصفح والإحسان»، قبل ان يهم المسلحون بوضع السكانين على الرقاب. ويظهر المشهد الأخير ثمانية جثث مقطوعة الرأس.