عندما يصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله وأيده بنصره ـ يوم أمس الأول الأمر السامي بتخصيص مبلغ 150 الف ريال لكل معاق حركيا او لأسرته فإن من المنطق والإنصاف، ان لانمر على هذا الخبر مرور الكرام، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. إن هذه المساعدة للمعاق واسرته ماهي الا تجسيد للروح الانسانية والمشاركة الاخوية من الملك سلمان لكل اسر المعاقين حركيا، وإن شاء الله يكون القرار الملكي الكريم يشمل مرضى التوحد والمكفوفين. ان وقفة الملك مع ظروف هذه الفئة من أبناء شعبه انما هي وقفة تسجل بمداد من الذهب. انهم اصحاب اصرار وارادة قوية في العمل والانتاج رغم ان ظروفهم الحركية تمنعهم من ممارسة الحياة العادية. اعرف الكثير من الاصدقاء المعاقين حركيا لكن لهم من الذكاء والحضور الذهني وسرعة البديهة والثقافة العامة وقدرات خاصة مايتفوقون به على كثير من الاصحاء. شكرا ملكلنا الانسان المتواضع سلمان بن عبد العزيز وانت تكمل مسيرة الحب والعطاء لكل اخوانك الملوك الذين اعطى كل منهم للوطن بسخاء وكرم. الملك سلمان انهالت عليه الملايين من دعوات افراد وامهات واباء المعاقين، أسأل الله سبحانه وتعالى ان تكون في ميزان حسناته في هذا الشهر الكريم. ان مثل ذلك لايحدث الا من ملك قريب من شعبه هو في قلبهم وهم في قلبه. لايشعر بمعاناة معاق او اسرته الا من عاش او لامس عن قرب مثل ذلك، كان الله في عونهم وعوضهم عن صبرهم خيرا. الملك قرر وامر بهذه المنحة ـ حفظه الله ـ والواجب على الوزارة المعنية سرعة صرفها بدون تعقيد وروتين وعراقيل لاشك انهم حريصون على ان تصل لكل مستحق لها، لكن ارحمونا من تشكيل لجان او لجان فرعية. انه احساس ملك وانسان، وفقه ملك الملوك سبحانه وتعالى لفعل الخير وكسب الأجر. افرحوا بالاخبار الطيبة ايها المعاقون، فأنتم في قلب الملك سلمان، شأنكم شأن كل افراد الشعب السعودي.. نعم للمعاقين في قلب سلمان لهم مكان.