تقف دولة الإمارات موقفاً ثابتاً لا ضبابية فيه من كل القضايا العربية، وفي أنموذج اليمن، فإن كل ما يهم الإمارات أن يعيش الشعب اليمني تحت مظلة الاستقرار، وأن يتوقف سفك الدماء في هذا البلد، على يد ميليشيات الحوثيين ومن يتحالف معهم سياسياً، سعياً للسلطة، حتى فوق جماجم الشعب اليمني. إن دولة الإمارات تعرف أن الشعب اليمني مبتلى بهذه الصراعات، وان الأوضاع الإنسانية في أسوأ حالاتها، وهذا يفسر إصرار الإمارات على إدامة جسور الإغاثة للشعب اليمني خصوصاً وهو يعاني من الفقر والجوع في ظل ظروف دموية لم يسبق لها مثيل، ولا يحتملها اليمن المصاب أساساً بالفقر، وغياب التنمية. إننا إذ نعبر عن موقفنا المتعلق بمحاربة الإرهاب في سياق حروب الميليشيات والوقوف ضدها، فإننا نعبر عن إدراكنا أن اليمن مختطف رهينة لصالح عواصم إقليمية، بما يهدد الشعب اليمني أولاً، وبما يهدد أمن الإقليم، وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه، ولا يمكن أيضاً التنصل من أي التزامات تتعلق بالسعي لرد روح الحياة إلى اليمن، وهذا هو نهج الإمارات، الإحسان إلى الشعوب الشقيقة، والوقوف معهم ضد أي محاولات لتخريب نهج حياتهم على يد الإرهابيين، أو الطامعين بالسلطة، أو من يمثلون وكلاء لأطراف إقليمية في حرق اليمن. ونحن في رمضان لا يسعنا إلا أن نتمنى للشعب اليمني، أن يعود إلى حالة الاستقرار والأمن، وان تنتهي حالة اختطافه عما قريب.