×
محافظة المنطقة الشرقية

هل فشلت «أبل ووتش»؟ | اقتصاد

صورة الخبر

شكا عدد من المريضات من نقص الأسرَّة في وحدة أمراض النساء والولادة، في الوقت الذي تكتظ الوحدة يومياً بالمريضات بحدٍّ يفوق قدرتها الاستيعابية، فضلاً عن عدم وجود غرف لعزل الحالات المرضية المعدية، في الوقت الذي أكد فيه مصدر مسئول أن الوحدة خلال الأسابيع الماضية رصدت ثلاث حالات معدية، وتم وضعهن مع باقي الحوامل لعدم وجود غرف عزل. وقال المصدر في حديث إلى «الوسط»: «إن وحدة أمراض النساء والولادة تحتوي على ثماني أسرَّة للمريضات تنقسم إلى أربعة أسرَّة لحالات الولادة المستعجلة والنصف الآخر لباقي المريضات وبسبب الضغط وكثرة المريضات يتم تكديس المريضات في الممرات الداخلية بين الغرف على كراسي متحركة وينتظرن ساعات طويلة للعلاج أو للحصول على سرير في أحد أجنحة الولادة التي تكون ممتلئة بالمريضات». وأضاف: «لا توجد غرف لعزل حالات الأمراض المعدية في هذا القسم، حيث استقبل القسم منذ فترة قصيرة ثلاث حالات يجب أن تكون في العزل، ولكن تم وضعها مع باقي المريضات، ما شكل خطراً كبيراً على الحوامل بالذات واحتمال انتشار عدوى بين المريضات «. وتابع: «نعاني في القسم من ضغط عدد الأسرَّة وتزايد عدد المريضات، وخصوصاً في ظل زيادة عدد الولادات في القطاع الصحي الحكومي خلال عشر سنوات، فقد بلغ عدد الولادات خلال هذه السنوات 141 ألفاً و891 ولادة، وذلك في المستشفيات الحكومية، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الولادات في العام 2014 بمجمع السلمانية الطبي 5 آلاف و116 ولادة، وذلك في المستشفى وحده من دون عدد ولادات مستشفى المحرق وسترة، فعدد الأسرَّة في غرف جناح الولادة في السلمانية فقط 12 سريراً، وفي وحدة أمراض النساء والولادة ثمانية أسرة، ما يشكل ضغطاً على المستشفى من جهة وعلى المريضات من جهة أخرى». وذكر أنه بسبب النقص الموجود في الأسرَّة يقوم الأطباء والممرضات بنقل المريضات أحياناً إلى أجنحة أخرى وفي أحيان أخرى إلى مستشفى جدحفص على رغم أن الأخير طاقته الاستيعابية أقل من مستشفى السلمانية. ومن جهة أخرى شكا عدد من المريضات عدم حصولهن على أسرة في أجنحة الولادة بالوقت المحدد لهن مسبقاً من قبل الأطباء، على رغم وجود حجز مسبق للمريضات، حيث يتضح أنه لا يوجد تنسيق بين الأطباء في إخراج المريضات من المستشفى، وفي إدخال المريضات المحدد لهن الوقت سابقاً، مطالبات أن يكون هناك توازن أو تناسب في عملية إدخال أو إخراج المريضات من قبل الأطباء، مشيرات إلى أنه حتى المسئولون في قسم إدخال المرضى لا يقومون بالتنسيق بين المريضات والأطباء، إذ إن المريضات اللاتي من المهم إدخالهن إلى المستشفى وفقاً لتواريخ محددة يبقين على قائمة الانتظار، على رغم وجود مواعيد مستعجلة لهن مسبقاً لإجراء عمل العمليات أو الفحوصات المستعجلة. ودعت المريضات إلى ضرورة توفير أسرَّة بعدد أكبر من الموجود حالياً، مع أهمية فرز المريضات على حسب الأهمية والاتصال بالمريضات الآخريات في حالة عدم توافر الأسرة وشرح الظروف، على أن يكونوا على اتصال معهن في حال توافر الأسرة، وبهذا تطمئن المريضات بأن هناك من يعمل بجهد من أجل تسهيل أمورهن، مشيرات إلى أن بعض الحالات تكون مستعجلة إلا أنهم يفاجأن بضرورة نقلهن إلى مستشفى جدحفص وذلك لعدم وجود أسرَّة في وحدة أمراض النساء والولادة وعدم وجود أسرَّة أيضاً في الولادة، فضلاً عن أن المريضات ينتظرن بعد الولادة أكثر من يوم للحصول على سرير أو غرفة بسبب الضغط الشديد على القسم.