×
محافظة نجران

أمير نجران يدشن ويؤسس مشروعات تنموية ويتفقد الخدمات بيدمة غدًا

صورة الخبر

أعطى أحد اختصاصيي المناخ تشبيهاً بسيطاً وقوياً لمدى موثوقية نماذج المحاكاة الافتراضية على الكومبيوتر لأحوال المناخ ومتغيراته. وأشار اختصاصي شارك في صوغ التقرير الخامس لـ «لجنة المناخ» إلى أن العلماء يصنعون نموذجاً على الكومبيوتر، ثم يعطونه معلومات عن زمنٍ ماضٍ، لنقل أنه حال الغلاف الجوي قبل بضعة عقود. ثم يطلبون من الكومبيوتر رسم صورة عن حال المناخ حاضراً. إذا أعطى الكومبيوتر جواباً قريباً من حال المناخ حاضراً، وهو أمر يمكن التثبت منه بسهولة، يكون النموذج الافتراضي موثوقاً، وإلا يجب إلغاؤه والشروع في وضع نموذج آخر. وبعد التثبت من صلاحية النموذج، وهي تبقى دوماً أقل من 100 في المئة، يعطى النموذج المُعطيات الحاضرة، ويطلب منه رسم توقعات عن مسار المناخ خلال فترة زمنية مقبلة.   دور الاقتصاد ثمة مثال عن هذا الأمر. ففي التقرير الأول الذي أصدرته «اللجنة الدولية الحكومية المعنية بتغير المناخ» في 1990، ظهر توقع بأن ترتفع حرارة الأرض بقرابة 1.1 درجة مئوية بحلول عام 2030، ما يعني أنها ترتفع بمقدار 0.55 وصولاً إلى عام 2010. ثم توصل دافيد فرايم من «جامعة فيكتوريا» في «ويلينغتون»(نيوزيلندا) ودايثي ستون من «مختبر لورانس بيركلي الوطني» في كاليفورنيا، إلى أن الارتفاع المسجل في درجات الحرارة بين عامي 1990 و2010 تراوح بين 0.35 و0.39 درجة مئوية، وهو أقل من المتوقع. وعزا العلماء هذا الفارق إلى تقلبات طبيعية. في المقابل، لم تكن تقنيات المحاكاة الافتراضية على الكومبيوتر، بمثل ما هي عليه الآن من دقة، في عام 1990، ما يعني أن نماذج المناخ كانت أكثر بساطة وأقل دقة. وكذلك حدثت تقلبات طبيعية كبيرة لا تقع ضمن توقع العلماء، كتفجر بركان «بيناتوبو» في الفيليبين عام 1991، إضافة إلى حوادث بشرية مؤثرة في المناخ على غرار انهيار الصناعة في الاتحاد السوفياتي السابق، والنمو الانفجاري المعتمد على الطاقة الأحفورية الكثيفة في الصين. وأشار الباحثان فرايم وستون إلى أن هذا النوع من التغيرات يملك تأثيراً نسبياً على مجمل ظاهرة الاحتباس الحراري. ويبقى أن العامل الأكثر تأثيراً في تلك الظاهرة، يتمثل في التراكم المسـتـمر لغـازات التـلوث، خصوصاً ثاني أوكسيد الكربون، في الغلاف الجوي منذ انطلاق الثورة الصناعية في الغرب. ويأتي الدليل على هذا الأمر في استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري (وكذلك التلوث)، بالتوافق مع ما ورد في التقارير المتوالية لـ «لجنة المناخ».