خالتو عندي مشكلة كتير متعبيتني، وما عم نام الليل منها. أنا بنت عمري 25 ومهندسة وحلوة مش ناقصني شي.. بس عم خاف أنو ما اتجوز لأنو ما تقدم لي أحد. أنا أعرف أن.. كل شي نصيب.. بس وصلت لحالة اكتئاب، وكل ما بعرف أنو في بنت خطبت أكتئب وأبقى نائمة في السرير طول اليوم.. طبعاً كوني عاطلة عن العمل كمان ولم يعد عندي ثقة بنفسي وإيماني صار كتيير ضعيف. أرجوك ساعديني. نورة الحل والنصائح من خالة حنان: 1 أدعو الله أن ينير قلب ابنتي المقهورة نوورة، لأن نور القلب هو المفتاح الأهم لحل مشكلتها بإذن الله. 2 أقول لك يا نورة بصراحة ومن دون زعل إنك تسهمين في جعل مشكلتك أزمة نفسية تمتد لتشمل كل حياتك، سواء الشخصية أو الاجتماعية، وهذا بصراحة أيضاً ليس لأن أحداً لم يتقدم ليخطب فتاة عمرها 25 سنة، بل لأن هذه الفتاة وضعت نفسها في قفص ووضعت القفص نفسه في سرداب مظلم، فلم يعد أحد يعرف عنها أو عن مشكلتها شيئا!. 3 ما هكذا تؤخذ الأمور يا حبيبة خالتك. فأولاً أنت مهندسة، وثانياً أنت ما زلت في ريعان شبابك، ولعملك فمعدل الزواج في سن صغيرة في تراجع ملحوظ في كل مكان. يعني انسي تماماً حكاية أنك كبرت وعنّست!. 4 المشكلة الأهم في رأيي أنك نسيت دراستك ومؤهلاتك، فكيف تكونين مهندسة من دون عمل؟ وحتى لو كان هناك أزمة وظائف في اختصاصك فيجب (وألح عليك بكلمة يجب) أن تعملي. نعم ابحثي عن أي عمل ولو مؤقتاً، حتى ولو تشعرين بأنه أقل من كفاءتك. 5 المهم أن الحل السريع والمعقول لن يأتي لفتاة تنام طول الوقت في السرير، بل يمكنه أن يلتقيك وأنت تفتحين قلبك للحياة ولأهلك والناس الذين تحبينهم وتنسجمين معهم، فأسرعي واعملي حتى ولو مساعدة في روضة أطفال أو مساعدة لمكتب هندسة، فهكذا تضعين قدمك من جديد على عتبة جديدة تساعدك للخروج من الكهف الذي تحبسين فيه نفسك مع أحزانك وأوهامك. 6 أقول أيضاً لابنتي الحرورة نوورة: أتمنى عليك أن تتجاهلي حكاية البنات اللواتي يخطبن من حولك، بل أعتقد أنها ستكون فرصة أن تكوني في أجوائهن حيث يمكن أن يرشحنك لعريس محتمل من أقارب أو معارف عرسانهن. 7 هكذا تكتشفين يا حبيبة خالتك أن التوصل لحل مشكلتك يجب أن يبدأ منك. فافتحي قلبك وتوجهي بالدعاء إلى ربك كي يشرح صدرك، وسوف تجدين أنه تعالى يلبي نداء كل محتاج. وتذكري أن قلبك سينتعش بالإيمان وستجدين نفسك تسعين للعمل ومشاركة الآخرين ومساعدة من يحتاج إلى مساعدتك، وحينها ستصبح مسألة العريس جزءاً من حياتك وليست مصيبة. 8 تذكري أيضاً أنك كلما قدمت مساعدة للآخرين من حولك، تم التعرف إلى جوانب حلوة ونبيلة في شخصيتك، ما يجعلك محبوبة لدى الجميع وهذه بحد ذاتها ورقة تجلب الآخرين لكسب ودّك، وتمهد الطريق أيضاً أمام العرسان خاصة حين يسمعون عن فتاة متعلمة ولطيفة تحب الخير وتساعد الجميع ومحبوبة.. فهل هناك صيت أجمل من هذا الصيت عن فتاة تحت نصيبها؟؟!! وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [emailprotected]