× التعليق في الميدان الرياضي فن يمارسه الكثير وبكل أسف لا يتقنه إلا القليل، وفي ميدان كرة القدم يظل المعلق جزءًا أساسا في حلقة المتعة التي ينشدها الجمهور ولكن!!! × ما يلاحظ أنّ جل من دخل في هذا الميدان، والحديث هنا عن التعليق على مباريات كرة القدم لدينا، أنّه، وبما يقترب من الظاهرة، يجبر المتابع على المشاهدة على الصامت. × فهم يتقاطعون في لزمة الصراخ «عمال على بطال» وكأنّ التعليق لا يستقيم إلا بإطلاق العنان للحبال الصوتية ولسان حال كل منهم يقول «الزود عندي». × ناهيك عن المبالغة التي تجاوزها الزمن ولم تعد «تنطلي» على جمهور اليوم الذي لديه من الوعي والقدرة على التحليل ما يكفي لأن يقول لعينة ذلك التعليق «ما أحسنك ساكت». × مع ما يلاحظ من انفصام بين ما يقدّمه المعلق في كابينة التعليق وبين واقع كرة القدم لدينا، حيث يتكرّر حد «الملل» المقارنة بين ما يقدم في ملاعبنا وما يشاهد في الملاعب العالمية. × بل وينتقل البعض إلى أعمق نقطة في «المجاملة» إلى حيث مقارنة لاعبينا بنجوم الصف الأول عالميًا في أداء مضحك يرفضه حتى اللاعب فما بالكم بالجمهورالذي سيردّد مقتنعًا «وش جاب لجاب». × وعن العبارة السابقة لا يفوتني أن أتقدّم بصادق المواساة للوسط الرياضي في وفاة الكاتب القدير الأستاذ فوزي خياط، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان. × وبعودة إلى كابينة «التعليق» أعجب أشدّ العجب من كمّ «الهذر» الذي يُقدّم دون أية مناسبة مع ما يلاحظ من تحوّل البعض في الحديث إلى «بتاع كله» فيتحدّث في كل شيء ويجيب عن كل شيء. × ناهيك عن ذلك الذي لديه إشكالية في النطق والصوت، لنعود إلى حقيقة أنّ التعليق أصبح مهنة من لا مهنة له، فما يُلاحظ أنّ التعليق ـــرغم كل ذلك الضجيجـــ يعيش حالة متقدّمة من الاحتضار إن لم يكن قد مات مع من مات من عباقرته،،،، للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (88) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain