في الوقت الذي تواصل فيه قافلة بحرية طريقها إلى قطاع غزة، شهد الكنيست الإسرائيلي الثلاثاء "معركة" بين مؤيدي ومعارضي تلك القافلة، التي يقول منظموها إنها تحمل مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر منذ نحو 9 سنوات. ونشبت مشادة كلامية حادة بين النائبة العربية، حنين زعبي، من "القائمة العربية المشتركة"، وعضو الكنيست عن حزب "الليكود"، ميكي زوهر، انتهت بإبعاد عضو حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" من الجلسة، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية الثلاثاء. كما قررت لجنة الكنيست إحالة النائب باسل غطاس، من "القائمة المشتركة" أيضاً، إلى "لجنة آداب السلوك" البرلمانية، على خلفية اعتزامه المشاركة في القافلة البحرية المتجهة إلى قطاع غزة، للنظر فيما إذا كانت مشاركته تشكل مخالفة قانونية أو أخلاقية. وذكرت الإذاعة العبرية أن القرار أُتخذ في ختام "جلسة صاخبة" بأغلبية 10 أعضاء مقابل اثنين، ونقلت عن رئيس اللجنة، دافيد بيتان، من "الليكود"، دعوته لجنة آداب السلوك إلى معاقبة غطاس بتعليق عضويته في الكنيست، فور صعوده إلى القافلة البحرية في اليونان. واستنكر نواب القائمة العربية قرار لجنة الكنيست، واعتبروا أن "تقديم اللجنة شكوى إلى لجنة آداب السلوك، ودعوتها إلى فرض عقوبات على عضو كنيست، قبل قيامه بالعمل المنسوب إليه، هو أمر لم يسبق له مثيل"، مؤكدين أن القافلة تتوجه إلى غزة لـ"أغراض إنسانية." من جانبهم، قال نواب من الكتل اليمنية إنه "ليست هناك مشكلة إنسانية في قطاع غزة، وإن إبحار القافلة إلى غزة، لا يعدو كونه استفزازاً يستهدف المس بأمن إسرائيل"، حسبما نقل الراديو الإسرائيلي. وفي وقت سابق الثلاثاء، قال منظمو القافلة البحرية الجديدة إلى قطاع غزة إن إحدى السفن المشاركة في القافلة غادرت أحد الموانئ في جزيرة "صقلية"، جنوب إيطاليا، على أن تنضم إليها أربع سفن أخرى، ومن المتوقع وصولها إلى سواحل غزة أواخر يونيو/ حزيران الجاري.