أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أن دولة الإمارات، بالتعاون مع شقيقاتها من الدول الخليجية و العربية والإسلامية وعلماء الدين، ماضية في إبراز ونشر وترسيخ قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحقيقية، البعيدة كل البعد عن الغلو والتطرف والعنف والإقصاء، تلك المبادئ التي تقوم على التسامح والمحبة والعدل والسلام والعيش المشترك والاحترام المتبادل لكل الأطياف بالمجتمعات. وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالجهود التي يبذلها العلماء في العالمين العربي والإسلامي في شرح الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي الحقيقي، وغاياته ومبادئه وأهدافه السمحة في إعلاء قيمة الإنسان واحترامه وتقدير العلم والمعرفة والتنمية والعمران، والرد على الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي لا تمت إلى الإسلام الصحيح بصلة، وتتخذ من العنف والتعصب والقتل والتصفية والدمار وسيلة لتحقيق مآربها وأهدافها الخفية في بث بذور الفرقة بين أبناء الأمة العربية والإسلامية، وتدمير بنيتها الإنسانية والاجتماعية والأمنية. جاء ذلك خلال استقبال ولي عهد أبو ظبي ضيوف الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من أصحاب الفضيلة العلماء ورجال الدين من الدول العربية والأجنبية. وتبادل ولي عهد أبو ظبي مع أصحاب الفضيلة العلماء التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعين الله عز وجل أن يعيده على الإمارات والأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات والرخاء والأمان. كما شهد الشيخ محمد بن زايد في مجلسه الرمضاني أولى محاضرات الشهر الكريم بعنوان "التصورات الخاطئة لدى الجماعات المتطرفة" للدكتور أسامة السيد الأزهري مستشار رئيس جمهورية مصر العربية، وأكد د.الأزهري في محاضرته أن الجماعات المتطرفة وأفكارها وطروحاتها وتطبيقاتها الدموية التي لا تستند على صحيح الشرع وتطبيقه كما يجب، إنما تنشأ في غياب العلم الأصيل الذي كانت تقوم به المدارس العلمية الكبرى في الدول الإسلامية التي أثمرت علماً ومعرفة وحضارة كالأزهر الشريف في مصر والمدرسة العثمانية في ليبيا وجامع الزيتونة في تونس والحرمين الشريفين في المملكة والمدرسة الأحمدية في الإمارات وغيرها من المدارس الأخرى في الدول العربية والإسلامية.